كيف يمكنني معرفة سلامة غشاء البكارة؟

0 419

السؤال

السلام عليكم...

أنا أستخدم الفوط الصحية السميكة التي تستخدم أثناء الدورة الشهرية، وعند الاستخدام لا أستطيع أن أمشي مشيا طبيعيا، إنما أضم ساقي في حالة المشي، وعندما أجلس أشعر بدخول الفوطة في المهبل، فهل هذا يؤثر على غشاء البكارة؟

أنا كنت أمارس العادة السرية سابقا، وكنت أمارسها أثناء الاستحمام، وأنا لا أعرف إذا نزل دم أم لا، لكنني لم أشعر بأي ألم، وقد توقفت عن ممارسة هذه العادة السيئة -والحمد لله-.

سمعت عن الغشاء المطاطي والذي عند فضه لا ينزل الدم، وأنا لا أعرف نوع الغشاء لدي، فكيف أعرف أنني عذراء؟ فأنا أعاني من وساوس كثيرة جعلتني أكشف على نفسي بنفسي، ولم أتمكن من معرفة شيء، فقط رأيت مجرى البول وفتحة أخرى يخرج منها دم الدورة، ولم أر فتحات أخرى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ضحى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله الذي هداك إلى طريق الصواب, فتركت ممارسة هذه العادة السيئة, والتي تجعل الفتاة بحالة دائمة من الهم والكرب, وتجلب لها الوساوس والمخاوف، فأهنئك على التوبة -يا ابنتي- وأسال الله -عز وجل- أن يثبتك عليها, وأن يتقبلها منك.

واطمئني -يا ابنتي- فالفوط الصحية النسائية, حتى وإن حدث ودخلت بين الأشفار عند الجلوس أو خلال المشي، فإنها لا يمكن أن تسبب أذية في غشاء البكارة؛ لأن هذه الفوط مصنوعة من مادة طرية وليست صلبة, وهي حتى لو دخلت بين الأشفار، فإنها غير مدببة, ولن تصل إلى مستوى الغشاء، بل ستنثني قرب حواف فتحة المهبل، ولو افترضنا جدلا بأنها قد لامست غشاء البكارة, فإن هذه الملامسة لن تسبب أي مشكلة -إن شاء الله-؛ لأن غشاء البكارة ليس غشاء رقيقا -كما يوحي بذلك اسمه- بل هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة, وهو لا يتمزق إلا في حال تم إدخال أدوات صلبة إلى جوف المهبل، وأنت لم تقومي بمثل هذا الفعل -والحمد لله-, لذلك اطمئني ولا داعي للقلق، فغشاء البكارة عندك سيكون سليما, وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-.

وأنصحك بعدم محاولة فحص نفسك ثانية، فلا مبرر لفعل ذلك, وغالبا لن تتمكني من رؤية فتحة غشاء البكارة, لأن رؤيتها تتطلب فحصا بوضعية نسائية محددة، وتحت إضاءة جيدة جدا، والأهم بيد طبيبة ذات خبرة، ولا ضرورة لمعرفة نوع الغشاء، بل لا يمكن من خلال الفحص فقط القول بأن الغشاء مطاطي أو غير مطاطي، ولا يمكن معرفة مثل هذا الأمر إلا بعد الزواج، أي أن هذه الحالة لا تشخص إلا بأثر رجعي، ومثل هذه الحالة تعتبر قليلة وليست شائعة، فالقاعدة هي أن الغشاء طبيعي وليس مطاطي.

ابعدي عنك هذه الأفكار التي لا فائدة منها، بل فيها تشتيت لذهنك واستهلاك لأفكارك, وهي من مداخل الشيطان إلى النفىس، واعملي على ملء وقتك بما هو مفيد لك في دينك ودنياك .

أسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات