السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة جامعية في بداية العشرينات، مشكلتي أني بعد جهد استطعت أن أدخل التخصص الذي أريده (تخصص صحي، علوم طبية تطبيقية)، واحتمال أن أتخصص (مختبرات)، وعندما عرفت أمي رفضت هذا القسم، وغضبت علي لكن أنا لا أريد أن أغير هذا القسم، فكرت بكل الأقسام، لكن للأسف بعض الأقسام مثل الانجليزي تحتاج لأن أدخل سنة تحضيرية من جديد، وأنا ليس عندي استعداد لأدخلها من جديد، ولم أخبر أبي إلى الآن، أريد أن أنهي أول فصل ثم أخبره، هم يخافون أن يكون فيه اختلاط، لا أحس أن قسمي فيه اختلاط، خاصة أني أقدر أن أطبق في مكان نسائي، أو أتوظف في مستوصف أو وحدة نسائية، أريد طريقة لكي أجعل والداي يوافقان.
السؤال الثاني: دراستي دسمة قليلا، ولا أعود للبيت من دوامي طوال أيام الأسبوع إلا الساعة 3، وأخرج صباحا الساعة 6.30، فلا يوجد وقت كاف لأدرس وأحل واجباتي بتركيز عال، لأني أعود متعبة، وإذا حاولت أن أنام عصرا، لا أنام بسرعة، ويضيع الوقت بلا نوم ولا دراسة، أريد طريقة لترتيب وقتي الضائع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، وإنه ليسرنا تواصلك معنا في أي وقت، ونسأل الله أن يحفظك بحفظه وأن يسترك بستره.
وبخصوص ما سألت عنه -أختنا الفاضلة- فلا حرج عليك في دخول التخصص الذي تريدين، إذا كان يخدم أمتك، وليس فيه ما يعارض الشرع في شيء، وأما إقناع والديك فلا يكون إلا بالحوار، لذلك نطلب منك ما يلي:
أولا: الجلوس معهما بقصد الاستماع فقط، وسيظهر لك من خلال الاستماع دون أي تعقيب منك، وترك مساحة كبيرة لسماع كافة التفصيلات، ثم خذي هذا الكلام وراجعيه جيدا، وإذا وجدت حلولا تجمع بين الرؤيتين فالحمد لله، وإن وجدت جوابا لكل تخوفاتهما فحدثيهما بكل هدوء، واعلمي -يا أختنا- أنه لا يوجد في الكون من يحبك مثل والديك، ولا يوجد من يتمنى لك الخير مثلهما، ولا توجد إلا وسيلة الحوار كأداة لإقناعهما.
ثانيا: يمكنك الاستعانة كذلك بأهل الثقة لدى والديك من أهلك لإقناعهما عند تعذر الحوار.
ثالثا: بالنسبة لترتيب وقتك فعليك –أختنا- بما يلي:
1- تحديد أوقات النوم، واعلمي أن معدل النوم الطبيعي لمن في سنك يتراوح من 6 إلى 8 ساعات، فاجتهدي –أختنا- أن تنامي جيدا، واعلمي أن التحصيل منعدم أو يكاد مع قلة النوم، وأن الضعف الذهني مرتبط كذلك بقلة النوم.
2- ترتيب الأولويات بطريقة علمية، ووضع كل شيء في مكانه من غير مبالغة وبنظرة واقعية.
3- توزيع الأوقات المتبقة لك على الأولويات بطريقة عادلة، على أن تكون هناك على الأقل ساعتين للجلوس مع أهلك، والترفيه عن نفسك.
4- استعيني بالله عز وجل، واعلمي أن بركة الأوقات مرتبطة ببركة الطاعة لله عز وجل، فأقيمي ما عليك من فرائض، وأكثري من الدعاء لله عز وجل أن يقوي ذاكرتك، وأن ييسر لك أمرك، وأن يحفظك من كل مكروه.
وفي النهاية اعلمي أن الأمور بيد الله، وأن ما قدره الله قائم وكائن، وأبشري بالخير، ونسأل الله أن يوفقك لكل ما يحبه ويرضاه، والله الموفق.