أعاني من صداع ونسيان وضعف تركيز، ما العلاج؟

0 531

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 22 سنة، عندي بعض المشاكل بخصوص القراءة والفهم، عند قراءة كتاب يخص الجامعة أفهم بداية الكتاب، وأنا أقرأ أحس بتشتت في عيني، وأستطيع إكمال القراءة بدون أي مشاكل وأفهم السطر، لكن لو أخذت استراحة 10 دقائق تجيئني حالة غريبة! يعني أقدر أقرأ وأفهم، وأحس بعدم تركيز أو شيء غريب!

أرجع للكتاب وأنظر صفحة سابقة، وكأني أول مرة أقرأها، مع أني قرأتها من قبل، فأكمل -على هذا الشيء.

الشيء الثاني تقريبا مرتين أو 3 مرات جاءني ألم فظيع خلف الرأس فوق الرقبة، ومرة وأنا كنت أسبح ومرة وأنا ألعب الحديد، غير أن عندي صداعا شبه مزمن.
بعض الأحيان يكون خلف العين، ولو أغمض عيني أحس كأنه نبض، وبعض الأحيان أقول إرهاق وأنام وأصبح اليوم الثاني والصداع موجود، وعند حركة جسمي حال النوم يخف ولو وقفت يزيد!

الصداع له فترة طويلة، لكن أعراض الألم خلف الرأس بدأت منذ سنة.
بعض الأحيان أكتب شيئا وبعد ثوان أرى ماذا كتبت ولا أتذكر أني كتبت ذلك!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه هو صداع التوتر، وهو أكثر أنواع الصداع شيوعا، 90% من حالات الصداع هي من هذا النوع من الصداع، ويصيب 3% من الناس.
يمكن أن يحصل هذا النوع من الصداع بشكل متقطع، يأتي ويروح، بينما يعاني منه آخرون بشكل يومي تقريبا أو مرتين أو أكثر أسبوعيا.

في بعض الأحيان يكون بشكل مستمر لأيام، وقد يستمر لأسابيع، ولا يحس المريض أنه يتخلص منها وبين الحين والآخر يزداد أكثر مما كان عليه، وهو يصيب الرجال والنساء بنسب متساوية.

الألم في مثل هذا الصداع ينتشر من خلف الرقبة إلى العينين، وإلى أعلى الرأس وإلى عضلات أخرى في الرأس، ‏ويكون الصداع بشكل ضغط مستمر على الرأس، وغالبا يأتي في شكل رباط ضيق يحيط بالرأس.

غالبا يبدأ الصداع في أواخر النهار، وقد لا يكون الألم ملحوظا إلا بشكل خفيف، وقد ترتفع شدته ويخف.
الضيق الذي يسببه قد يجعل من العسير على المرء أن يغالبه النوم وهو يكون في الطرفين من الرأس عادة.

أما العوامل التي تسبب حصول هذا النوع من الصداع فهي: الإجهاد، ولذا فإن هذا الصداع يحصل في كثير من الأحيان بعد الظهر، بعد إجهاد في العمل لعدة ساعات، وقلة النوم، والنوم غير المريح، أي أن ينام الإنسان بطريقة بحيث يضع حملا زائدا على الرقبة أو وضعية غير مريحة.

إجهاد العيون، وتناول الطعام في أوقات غير منضبطة، مما يؤدي إلى الجوع، وهذا قد يؤدي إلى الصداع.

يقدر أن 50% من الناس المصابين بهذا الصداع إن سبب الصداع عندهم هو إجهاد العيون وعدم تناول الطعام ( الجوع ) وإجهاد العضلات حول الرأس والرقبة.

أما العلاج فيكون بتجنب الأسباب التي تم ذكرها للصداع، وتناول الأدوية المسكنة مثل: البنادول (باراسيتامول) والبروفين ونابروكسين 250ةل مرتين في اليوم.

كذلك تستجيب نوبات صداع التوتر للتدليك، أو الدش الساخن أو البارد، أو الاسترخاء والغذاء السليم، والراحة، وممارسة الرياضة بإذن الله.

كذلك أيضا يمكن أن يفيد وفي كثير من الحالات المزمنة تناول الأدوية التي تعالج الاكتئاب، ومنها:
Amitryptaline وتبدأ ب 10 ملغ في الليل ثم يمكن أن تزيدها بعد ذلك إلى 25 ملغ في الليل، ثم يمكن أن تزيديها إلى حبة 25 ملغ مرتين, ومنها أيضا nortyptaline بجرعة 10 ملغ ثم تزيدها تدريجيا إلى 25 ملغ، ثم يمكن زيادتها إلى 25 ملغ مرتين، ويمكن أن تصل إلى 25 ملغ ثلاث مرات في اليوم إن لزم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
++++++++++++
انتهت إجابة د. محمد حمودة. استشاري أول - باطنية وروماتيزم
وتليها إجابة د. محمد عبد العليم. استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
++++++++++++

أرجو أن تأخذ بالنصائح التي قدمها لك الأخ الدكتور محمد حمودة حول علاج الصداع، ومن ناحيتي أقول لك: إنه من المهم جدا أيضا أن تهتم بوضعية الرأس والرقبة، نم دائما على وسائد خفيفة، ونم على شقك الأيمن، وفي ذات الوقت إذا كنت من الذين يكثرون من الجلوس للكمبيوتر فخفف من هذا الأمر، لأن من أكبر أسباب الصداع عند بعض الناس والانشدادات العضلية إنما تأتي من الجلسات الخاطئة أو الطويلة أمام شاشة الكمبيوتر.

تمارين الاسترخاء أيضا ننصح بها في مثل هذه الحالات، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو الرجوع إليها والاستفادة من محتواها، فهي مفيدة جدا، ومن خلالها يتعلم الإنسان كيفية الاسترخاء العضلي، الذي لا شك أنه مفيد.

بالنسبة لموضوع القراءة: ربما يكون يحدث لك إجهاد سريع، وهذا قد يكون مرتبطا بعضلات العين، لكن القلق أيضا قد يسبب هذا.

أنصحك بأن تقرأ في الصباح (البكور) بعد صلاة الفجر حاول أن تقرأ لمدة ساعة إلى ساعة ونصف، وستجد أن تركيزك ممتاز جدا، وفي الأوقات العادية أيضا يمكنك أن تتناول كوبا من الشاي، فهو يحسن من التركيز، وتمارين الاسترخاء التي ذكرناها لا شك أنها سوف تعود عليك بخير كثير.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات