السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا كثيرا على هذا الموقع الرائع، كنت في استشارة سابقة ذكرت أنني أعاني الخوف الشديد من الموت والأمراض الخطيرة، وفقدت البهجة والرغبة في الحياة.
كنت أتناول دواء جنبريد، وتوقفت عنه فور تنبيه د. محمد عبد العليم -حفظه الله-، لكن بالفعل بعده حصل معي اضطراب في الدورة في 4 أشهر، شهرا تأتيني أعراضها، ولا تأتي هي، وشهرا تأتي في غير موعدها. هذا الشهر وفي اليوم الثالث لاحظت كتلة صغيرة في الثدي شبه كروية وملساء، ومرة أشعر بها متحركة ومرة أحسها ثابتة، ولا تكتشف إلا بالضغط العميق، وغير مؤلمة، قلقت للغاية إلى حد البكاء، وشغل الخوف منها تفكيري تماما، وصرت أفحصها كل فترة حتى أصبح الثدي يؤلمني قليلا، وأشعر بأنه زاد حجمه.
حاليا أتناول حبوب زيت السمك وأندرال 10 مليجم يوميا، مع العلم أنني لا أستطيع الذهاب إلى أطباء حاليا، فما تشخيصكم لحالتي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بعد أن توقفت عن عقار جنبريد أعتقد أنه لا مانع أبدا من استبداله بأحد مضادات المخاوف الأخرى، وذلك بعقار سيرترالين، والذي يعرف باسم (زولفت)، واسمه التجاري الآخر (لسترال)، أراه بديلا فاعلا جدا، يمكنك تناوله لفترة قصيرة.
جرعة اللسترال هي أن تبدئي بخمسة وعشرين مليجراما -أي نصف حبة- تناوليها ليلا لمدة شهر، بعد ذلك تجعليها حبة واحدة ليلا لمدة شهر آخر، ثم نصف حبة ليلا لمدة شهر أيضا، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر لمدة أسبوعين، ثم تتوقفي عن تناوله.
هذا علاج بسيط جدا ومفيد جدا، وعليك أيضا بتمارين الاسترخاء، وعليك بالتفكير الإيجابي الذي يقلل من فكرة هذه المخاوف.
وأعتقد أنك إن استطعت أن تذهبي إلى طبيبة الأسرة مرة كل ثلاثة أشهر، فهذا ليس بالصعب، وليس بالمستحيل أبدا؛ لأن الفحوصات الدورية والروتينية هذه مطلوبة في زماننا، -والحمد لله تعالى- هي متوفرة -بفضل من الله تعالى-، فكوني حريصة على إجراء هذه الفحوصات، وأعتقد أن الفحص الأول سيكون ضروريا ومهما حتى تطمئني حول هذه الحبة والكرة الصغيرة الموجودة في الثدي، من وجهة نظري وحسب خبرتي السابقة في هذا المجال، فهي مجرد تكونات، أو نوع من العقد التي تحدث في غدد الثدي، وليست أكثر من ذلك، هي حالة حميدة جدا، البعض يفضل أن يزيلها، والبعض يفضل أن يتركها، لكن حتى يطمئن قلبك وتتركي هذه الوسوسة أرجو أن تذهبي وتقابلي الطبيبة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.