السؤال
والدي أصيب بجلطة الدماغ النزيفي، بسبب الضغط المرتفع، وقد دخل في غيبوبة لمدة (8) أيام، وبعدها فاق، وكان لا يحرك يده اليمنى، وكذلك رجله اليمنى، وبعد أسبوع قام بتحريك يده ورجله اليمنى بالتدريج، وبعد فترة قصيرة قام يمشي بشكل متزن بخطوات عادية مثل السابق، ويزاول حياته الطبيعية، ولكن عنده اضطراب في الذاكرة، ونسيان، وبكاء في بعض الأوقات، والآن بعد مضي سنة تم مراجعة طبيب مخ وأعصاب، وصرف له علاجا لتقوية الذاكرة اسمه (نوتربيل 800) ثلاث جرعات في اليوم، أي (2400) وكذلك (Somazina 1000g) جرعة في اليوم، وهل له أضرار على مريض النزيف الدماغي بعد مضي سنة من حدوث النزيف؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحربي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، ونرجو من الله للوالد الشفاء والمعافاة -إن شاء الله- ونحمد الله أنه استطاع أن يحرك أطرافه، وأنه زاول حياته الطبيعية، فهذا يرفع من معنوياته؛ لأن اعتماده على الآخرين كثيرا ما يؤدي إلى الاكتئاب، والخوف من أنه أصبح عالة على الآخرين، وقد يكون البكاء تعبيرا عن الاكتئاب الذي ينتابه، فليس سهلا على نفسية الإنسان أن يصبح غير قادر على القيام بالأمور الحياتية العادية.
اضطراب الذاكرة والنسيان يحصل بسبب تأثر مركز الذاكرة، وهو عادة يحتاج للتذكير بالأمور والأشياء التي نسيها، وإن كان هناك صعوبة في نطق الكلمات، فيفضل أن يتم إجراء علاج بالنطق له؛ لأنه أحيانا يفقد إمكانية نطق بعض الكلمات أو الأحرف.
الدواءان اللذان يأخذهما هما من الأدوية التي تساعد على تحسين الذاكرة، والدواء الآخر (somazima) يعطى في حالات الزهايمر واضطراب الذاكرة بعد الجلطات، ويمكن زيادة الجرعة حتى (2000 ملغ) دون أعراض جانبية تذكر، سوى آلام البطن والإسهال، وهي أعراض جانبية خفيفة نوعا ما، ولا تؤثر كثيرا على الإنسان، وليس له تأثير على النزيف الذي حصل قبل سنة، فبعد كل هذه الفترة يكون النزيف قد تم امتصاصه من قبل الجسم.
نرجو من الله للوالد الشفاء والمعافاة.