السؤال
السلام عليكم.
ما هي تمارين الإطالة أو ما يعرف بالاسترتشات، والتي تزيد من المرونة؟ وما أفضل الأوقات لممارستها؟ وهل ممارستها بدون عمل أي إحماء أو تسخين قبلها تكون ضارة أم ليست ضارة؟
مثلا أمارسها أحيانا عند الاستيقاظ من النوم مباشرة، وعند الجلوس أمام التليفزيون وبدون عمل إحماء أو تسخين قبل ممارستها، هل تكون ممارستها ضارة؟ لأن العضلات تكون باردة، ولا بد من تسخينها، وعمل الإحماء لها أم أن هذا ليس شرطا، ويمكن ممارستها في أي وقت، وحتى بدون إحماء؟
هل صحيح علميا وطبيا أن العضلات الباردة أكثر عرضة للتمزق من العضلات التي يتم تسخينها، وعمل الإحماء لها؟ وما المدة المناسبة لعمل تمرين إطالة لكل عضلة؟ هل مثلا 20 ثانية لكل إطالة أم أقل أم أكثر؟
هل الإحماء والتسخين لابد أن يكون للعضلة التي سيتم تريضها؟ مثلا- إذا كنت سأتدرب تمرينا رياضيا للصدر، فهل التسخين لابد أن يحتوي تمارين إحماء لعضلات الصدر أم ليس شرطا؟ وهل لابد أن أقوم بإحماء وتسخين لعضلات الجسم كلها أم ليس شرطا، بل للعضلة التي سيتم لعبها اليوم فقط؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
من المهم القيام بتمارين التحمية أو التسخين للعضلات قبل ممارسة أي تمرين رياضية، وذلك من أجل الحد من خطر الإصابات، فهذه التمارين تجهز العضلات لممارسة التمارين الرياضية من خلال زيادة تدفق الدم إلى أجزاء الجسم.
هذا يعني أن عضلات الجسم تكون قادرة على التحرك بسهولة أكثر، فتمارين الإحماء تنشط الدورة الدموية، وتولد الطاقة في الجسم، للتمكن من القيام بالتمارين الرياضية، بالإضافة إلي إكساب الجسم الليونة والمرونة حتى لا يصاب الشخص بأي ضرر، وخاصة الشد العضلي.
الإحماء يساعد على زيادة معدل ضربات القلب، ومعدل التنفس، وهذا من شأنه أن يزيد من تدفق الدم، مما يزيد بدوره إيصال الأوكسجين والمغذيات إلى العضلات العاملة، وكل هذا يساعد على إعداد العضلات والمفاصل لمزيد من النشاط.
تعتمد طبيعة الإحماء على طبيعة التمارين الرياضية، فالعداء يقوم بالاهتمام بإحماء عضلات الساق، وأما رافع الأثقال فيركز على الذراعين والكتفين، والجزء العلوي من الجسم.
تمارين التمدد سوف تجهز عضلاتك للتمارين التي سوف تقوم بها لاحقا، فالغرض منها هو تقليل فرص الإصابات التي قد تحدث أثناء قيامك بالتمارين، حيث يجب أن تتمدد لفترة لا تقل عن 30 ثانية لكل تمرين.
يفضل أيضا إجراء ما يسمى بتمارين التبريد، بعد الانتهاء من ممارسة التمارين، ويكون ذلك بعكس تمارين عملية الأحماء، والتسخين وببطء.
وبالله التوفيق.