السؤال
السلام عليكم.
بدأت تلك العادة عندما علمني إياها أصدقاء السوء، لم أكن أعلم وقتها أنها حرام، منذ ثلاث سنوات وأنا على هذا الحال، تركت أصدقائي وبدأت في البحث عن طرق لكي أكفر بها عن ذنوبي؛ وذلك لما كنت أشعر به من حالة نفسية، فهل علي ذنب مع أنهم علموني تلك العادة البغيضة والأفلام المحرمة؟
مع العلم أني صمت كثيرا، حتى والدي كادا أن يشكا بي، ثم تصدقت وبدأت أصلي ركعتين بعد كل معصية، وأستغفر الله كثيرا، وأقرأ الورد اليومي من القرآن والأذكار والصلاة في المسجد، ومع كل هذا تأتيني الشهوة فلا أستطيع مقاومتها إلا عدة أشهر (2-3).
الناس يظنون أنني متدين، وأنا أفعل الفواحش، ماذا أفعل في موقفي هذا؟ كما أنه لم يتبق إلا شهران على الامتحانات، فكيف أجتهد في الشهرين لأحصل على الكلية التي أريدها؟
وشكرا جزيلا على هذا الموقع الرائع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أخي الحبيب- في موقعك إسلام ويب، ونحن سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به، وبخصوص ما سألت عنه، اعلم -أخي الحبيب- أن الأمر هين ويحتاج منك إلى أمرين هامين:
الأول: العزيمة الثابتة.
الثاني: الصبر والمثابرة.
واعلم أنك في هذا الطريق مأجور على كل دقيقة تمر عليك، وأن مثابرتك على الطاعة أنت مأجور على ذلك، فلا تقل: لا أستطيع أن أصبر سوى شهرين أو ثلاثة، بل قل نجحت شهرين أو ثلاثة، وفارق هائل بين المعنين.
وبخصوص الخطوات العملية فهي كما يلي:
1- احرص أن تكون دوما مشغولا، وأن تكون مع الناس، وإذا خلوت اجعل الباب مفتوحا عليك.
2- مارس أي نوع من أنواع الرياضة بصورة مستمرة.
3- الصيام أمر جميل احرص على المداومة عليه.
4- احرص على تغيير أصحاب السوء والإكثار من الأصحاب الصالحين.
5- احرص على الدعاء، فالدعاء سر من أسرار الله وهو سهم صائب.
نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يسدد خطاك، والله الموفق.