السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أجريت منذ شهر عملية استئصال أكياس على المبايض عن طريق شق البطن، وعملت تحليل ca 125، وكانت نتيجته أنه لا توجد أورام، وكذلك نتيجة العينة، ولكن بعد فحص السونار تبين وجود أكياس مرة أخرى على المبيض الأيمن، والدورة الشهرية تأتي بغزارة شديدة، فهل سببها وجود الأكياس أم اللولب؟
كما أنني أشكو من انخفاض في ضغط الدم، فما هي التحاليل المطلوبة للتأكد من وجود هذه الأكياس؟ وما سبب تكوينها والعلاج المناسب؟ وهل إزالة المبايض هي الحل؟ فأنا عندي أولاد، وهل تتطور هذه الأكياس لتصبح أوراما سرطانية؟ وما هي الأغذية التي يجب تناولها أثناء وجود الأكياس والفيتامينات التي يجب أن آخذها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أشرف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الاضطراب، وعدم الانتظام في الدورة الشهرية، وغزارتها، له عدة أسباب، من بينها:
- تركيب اللولب العادي.
- ووجود الأكياس على المبايض والتكيس، مما يجعل هرمون واحد فقط هو وحده هو المسئول عن الدورة، وهو هرمون الأستروجين، ويقل هرمون البروجيستيرون الذي من المفترض زيادته بعد التبويض، حيث يفرز ذلك الهرمون من جراب البويضة، وهذا الخلل يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم على حساب النمو الطبيعي للبطانة، وإلى النزيف المتكرر، وزيادة عدد أيام الدورة الشهرية.
- كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض.
ولذلك يجب فحص صورة دم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH- FreeT4، وأخذ العلاج المناسب حسب نتائج التحليل.
والأكياس الوظيفية تتكون بسبب تجمع بعض السوائل في البويضة التي لم تنفجر، وتؤدي إلى تكون كيس بحجم كبير يتم اكتشافه بالسونار، أو أن جراب البويضة بعد خروجها يحدث فيه نفس الشيء من تجمع السوائل، وتؤدي إلى تكون الأكياس، وهذا النوع من الأكياس يحدث ويختفي من تلقاء نفسه، أو مع استخدام حبوب تنظيم الأسرة لعدة شهور، وهي تؤدي إلى توقف التبويض أثناء تناولها، ولا تتحول الأكياس إلى أورام سرطانية، والحل في علاج تلك الأكياس وغزارة الدورة في نفس الوقت هو نزع اللولب على وجه السرعة، وتناول حبوب منع الحمل التي تمنع تكون أكياس جديدة، وتساعد في تقليص حجم الأكياس القديمة، وتساعد في تنظيم الدورة، ووقف النزيف، مثل: حبوب ياسمين، أو كليمن، أو أي نوع آخر من الحبوب ذات الهرمونين.
وانخفاض ضغط الدم وحالة الكسل والخمول التي ربما تعانين منها، هي بسبب فقدان الدم الكثير ووجود الأنيميا، وقد تحتاجين إلى تحليل صورة دم لبيان هل هناك أنيميا، ثم أخذ المقويات المناسبة مع التغذية الجيدة، ولا داع للقفز على الجراحة وإزالة المبايض، ونحن أمامنا طرق أخرى للعلاج بعيدا عن الجراحات، لأن وجود المبايض ضرورة في حياة السيدات، لأنها تفرز هرمونات تؤخر حدوث مشاكل سن التغيير إلى ما بعد ال 50 من عمر السيدات، فلا داع للتفكير في ذلك الأمر.
والغذاء الصحي المتكامل الذي يحتوي على بروتين حيواني، مثل: اللحوم، والدجاج، والأسماك، والحليب، والفواكه والخضروات، والنشويات، فهذا مهم جدا لتعويض الجسم بما يحتاجه من عناصر غذائية، مع تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية، وتناول حبوب الكالسيوم والمقويات مثل: Materna أو Haematinic أو غيرها من الفيتامينات.
وهناك بعض التحاليل التي يجب إجراؤها، وهي: FSH -LH -TSH -FREE T4 - PROLACTIN -ESTROGEN TESTOSTERONE وذلك ثاني أيام الدورة الشهرية، ثم عمل فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعرض هذه التحاليل على الطبيبة مع متابعة المبايض والرحم بالسونار، للوقوف على حالة التبويض، وهل هناك تكيس على المبايض أم لا، وما هي حالة بطانة الرحم.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.