أعاني من خروج غازات من الشرج...هل من علاج لها؟

0 493

السؤال

السلام عليكم

أنا مصاب بالقولون العصبي منذ حوالي 10سنين، مع ممارستي العادة السرية.

أعاني من خروج الغازات من الشرج، ولا أستطيع التحكم فيها، هي ذات رائحة كريهة، وأنا أحاول أن أنطوي مع نفسي، لكي لا أحرج، تناولت الكثير من الأدوية.

الآن وبعد تناول الكثير من الأدوية مثل: prothiaden، وكوجينتول، الحمد لله أصبحت الغازات التي تخرج من الشرج بدون رائحة، وأصبح من يجلس بجواري لا يشم رائحة، على الرغم من خروج الغازات من الشرج.

سؤالي: هل من سبيل للتخلص من الغازات؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الانتفاخات والغازات: تتكون بسبب تناول بعض البقوليات مثل: الفاصوليا، واللوبيا، والعدس، وكذلك الثوم والبصل والفجل، والوجبات الدسمة، وهذا يحدث بسبب طبيعة القولون الذي تتأثر المستقبلات العصبية فيه بتلك النوعية من الأطعمة، وإلى استعداد الشخص نفسه، وحالته النفسية، ومن هنا يجب العمل على تناول وجبات خفيفة ومتكررة؛ يعني لا شبع ولا جوع، مع تجنب الأصناف السابقة قدر الإمكان.

الرائحة الكريهة تأتي من وجود الأميبا والطفيليات في البراز، ولذلك يجب عمل تحليل براز لبيان ذلك، وتناول حبوب furazol قرصين ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام لعلاج الحويصلات الأميبية.

عادة النوم المباشر بعد العشاء يؤدي إلى كثير من عسر الهضم، والانتفاخ والغازات؛ ولذلك يفضل الحركة قبل النوم، وتجنب المقليات، والعشاء الدسم، والاكتفاء بالفواكه والزبادي قبل النوم، وهناك علاجات خاصة بالقولون وقت اشتداد المشكلة، ومنها: حبوب سبازموكانيولايز قرصين قبل الأكل ثلاث مرات يوميا لمدة ثلاثة أيام، ثم قرصين عند اللزوم بعد ذلك، وهناك حبوب الغازات مثل: أقراص ديسفلاتيل قرصين مضغ وبلع بعد الأكل بساعة، ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام أيضا.

لعلاج الانتفاخ والغازات بالإضافة إلى ما تم ذكره سابقا: يمكن عمل خليط مطحون من بزور الكتان والكمون، والشمر والينسون، والكراوية والهيل، وإكليل الجبل والقرفة، والنعناع والزعتر، ووضع بعض من هذا الخليط على السلطات والخضار المطبوخ، ويضاف إلى ذلك زيت الزيتون، مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي إن شاء الله إلى التخلص من الغازات والانتفاخ إن شاء الله.

أما بخصوص العادة السرية: فندعو لك بالثبات والتوفيق، وترك تلك العادة، واللجوء إلى الله بالدعاء أن ييسر لك أمر الزواج، وحتى يتم ذلك عليك بالدعاء والصوم، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء}، وطريق الشهوة لا آخر له، ولا يمكن أن تطفئ الشهوة بالشهوة بل يزيدها سعارا وهياجا.

هذه العادة السرية القبيحة تؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس، والانطواء والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات أو في نقاشات؛ لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرا ولا حتى قليلا، ووقته مشغول، وفكره مرتبط بهذه العادة.

لذلك من بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة هي: الاعتراف بأنها ممارسة خاطئة، والندم الشديد على فعلها، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة والصلاة والدعاء والذكر، والخروج في نزهة بريئة مع الأسرة، وعدم الجلوس مع النفس منفردا، وترك مواقع النت والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة والثقافة العامة.

الإحساس بالغبن يوم القيامة هو بسبب الندم على ما فات من الوقت، وما أهدر من الصحة، كما قال المعصوم -صلى الله عليه وسلم-: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)، إذن نشغل وقتنا بالقراءة دينا ودنيا، حتى نستثمر الوقت فيما يفيد لبناء الشخصية والمعرفة التي تزيد الثقة بالنفس، والبعد عن أصدقاء السوء الذين لا يتكلمون إلا في مواضيع الجنس وما حولها.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات