السؤال
السلام عليكم.
حقيقة أنا أنعم بفضل الله، بنعمة الصحة والعافية، ومتزوج من زوجتين، لدي -من فضل- الله بنتان وولد، وموظف في وظيفة تعتبر طيبة جدا في مجتمعي.
أحلامي وحبي لأمتي تؤرقني، وتجعلني أفكر كثيرا في الاستقرار في دولة مثل ماليزيا للدراسة، وأجد في نفسي أفكارا كثيرة، لو طورتها وسوقتها -بإذن الله- لنفعت الاسلام والمسلمين.
هل ترون أن أستقيل من وظيفتي وأقوم بالهجرة لطلب العلم؟ مع ما ترافقها من عقبات، خاصة أن لدي زوجتان، مع أنهما -وفقهما الله- طيبتان ومتفهمتان، ويعينانني كثيرا في أشغالي.
علما أني أعاني في مجتمعي من الحسد والإحباط لي! وقد بنيت لي بيت ملك، وعلى وشك بناء آخر يكون استثماريا، هذا وضعي باختصار، وجهوني بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمدان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك أخي الفاضل في موقعك إسلام ويب، وإنه ليسرنا تواصلك معنا في أي وقت، ونسأل الله أن يحفظك وأن يرعاك، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به.
بخصوص ما سألت عنه، فنقول لك ابتداء: إنه لمن الجميل جدا أن تهتم بأمتك، وأن تفكر في طريق يمنحها عزة وعلوا، وأنك بمجرد التفكير فقط أنت مأجور على ذلك، ونسأل الله أن يثيبك وأن يكتب أجرك.
الأمر الآخر: لا ينبغي أن تحقر من نفسك أو أن تستصغر شأنك، فما العلماء الأكابر الذي غيروا المجتمعات إلا مثلك، وربما تفوق بعضهم بحسن نيتك، وإخلاصك لدينك، وعليه.. فلا يبغي أن تتوقف عن أي شيء مثمر نافع لأمتك، ولكن بشرط، ألا يؤثر ذلك على عملك وعلى زوجتيك وبيتك.
أخي الحبيب: لا ننصحك بترك عملك، وإنما نريد منك أن تكمل بنيان بيتك، وأن تجتهد في أن تجمع بين العمل والأبحاث المرادة، ويمكنك أخذ إجازات دورية والذهاب إلى ماليزيا لتلتقي بالأساتذة هناك، وتعود إلى عملك لتكمل ما تريد، وعن طريق التواصل على الانترنت أو الاتصالات تستطيع الجمع بين هذا وذاك.
نسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يسدد خطاك والله الموفق.