هل من نظام غذائي لطفلة تعاني حساسية اللاكتوز في الحليب؟

0 461

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي: بنتي عمرها خمسة أشهر, وثلاثة أسابيع, تعاني من حساسية اللاكتوز من حليبي, وقد عرضتها على دكتور, وأعطاني حليب ليبتوميل (lf) خال من الـ (لاكتوز) تشربه مع الرضاعة الطبيعية, وهي رفضته تماما, ورفضت أن ترضع (بالبزازة).

جربت معها جميع الطرق, ولا فائدة, وإلى الآن تعاني من الإسهال, ووزنها نقص, ما الحل المناسب لحالتها؟ وهل الرضاعة الطبيعية تضرها أم ماذا أفعل؟

ثانيا: كل من يحمل بنتي يقول: ما تزال لينة, أو عظمها لين, وأنا احترت هل هذا طبيعي أم لا؟ مع العلم أنها مولودة في الأسبوع الـ 37, وكان وزنها 2.4.

ثالثا: أريد نظاما غذائيا سليما، أبدأ به لها, من طعام, وشراب, وأنواع السيريلاك, ومتى أعطيها ماء؟

رابعا وأخيرا: أريد أن أعرف ما أفضل أنواع المانع؟ ولو كان حبوبا أي نوع حبوب أفضل؟ لأني متخوفة جدا من أنواع المانع وما يسببه، بماذا تنصحوني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في حالة وجود إسهال مزمن، وثبوت تشخيص تحسس الجهاز الهضمي لسكر اللاكتوز؛ يجب إعطاء الطفل حليبا خاليا من سكر اللاكتوز، وهناك أنواع كثيرة من الحليب الخالي من سكر اللاكتوز، ويمكن تجربتها؛ لأن حليب الأم يحتوي على سكر اللاكتوز, وبالتالي إن كان مع الرضاعة الطبيعية يتواجد إسهال مزمن, ويوجد فشل في اكتساب وزن للطفل؛ فيجب أن نحاول أن نعطي الطفل الحليب الخالي من سكر اللاكتوز.

الماء يمكن إعطاؤه للطفل من يومه الأول، بشرط أن يكون نظيفا، وخاليا من التلوث, ومن الأفضل غليه وحفظه في زجاجة من الزجاج, وتكون نظيفة.

بالنسبة لتناول الطفل للطعام، فكل التوصيات في كل أنحاء العالم توصي ببدء إدخال الطعام للطفل عند عمر ستة أشهر، ويمكن في بعض الحالات استثناء ذلك، لكن يجب أن ندخل الأطعمة المناسبة، يجب تجنب إدخال أي عنصر يحتوي على بروتين غريب على الطفل قبل عمر ستة أشهر، مثل الزبادي، وبسكويت الأطفال، وهما من أشهر ما تستخدمه الأمهات قبل أي شيء آخر، وهذا خطأ شائع، علينا أن نبدأ بالخضروات مثل البطاطس والجزر والكوسة المسلوقة بالماء فقط، مع البدء بكميات بسيطة، والزيادة التدريجية.

إعطاء الطعام للطفل هو أمر يأتي بالتدريج، ويحتاج إلى الصبر وإعادة المحاولة، وعدم اليأس.

الأمر بالنسبة للطفل غريب، فهو تعود أن يرضع فقط، وإعطاؤه الطعام يمثل شيئا غريبا؛ لذا نحاول ونعيد المحاولة دون عنف أو غضب أو صياح.

الطفل الصغير من الممكن أن يربط بين إعطائه الطعام، والصياح في وجهه، وهو ما يمكن أن يزيد المشكلة؛ لذا يجب أن نتعامل مع الطفل بما يمكن له أن يستوعبه، وليس بمفاهيمنا نحن أنه يجب أن يأكل كي ينمو جيدا، وتتحسن حالته الصحية، هو لن يستوعب هذا.

هناك بعض النصائح عن كيفية إطعام الطفل:

1- نتخير ما هو ناعم وسهل البلع، ومع الوقت يمكن أن يزداد الطعام خشونة.

2- لا نضيف أي ملح أو سكر للأطعمة المعطاه للطفل في المرحلة الأولى، ونبدأ في إضافتها للطعام مع الشهر التاسع، ونعطي الطفل المذاق الكامل بعد عمر السنة.

3- الأطعمة التي نبدأ بها هي البطاطس المسلوقة بالماء، ثم الجزر المسلوق، ثم الكوسة المسلوقة، ثم التفاح المقشر المبشور، ثم الموز المهروس، ثم الأرز المسلوق بالماء فقط، ثم صفار البيض المسلوق ثم الزبادي (بدون وجه أو قليل الدسم)، وذلك من الشهر السادس حتى التاسع، بالإضافة إلى الأطعمة الموجودة بالصيدليات، وعليها علامة العمر المناسب.

4- بالنسبة للأطعمة في الشهر التاسع وحتى عمر السنة: المكرونة المسلوقة أو الشعرية المسلوقة أو لسان العصفور المسلوق، كبدة الدجاجة المسلوقة، بياض البيض المسلوق، جبنة المثلثات، جزء من ظهر السمك المشوى، الجزء الناعم من صدر الدجاج مفروما بشكل ناعم مع إضافة قليل من الشوربة، بالإضافة إلى أطعمة الطفل التي تباع بالصيدليات، وعليها علامة العمر المناسب.

5- دائما نبدأ بكمية صغيرة ثم نزيد تدريجيا.

6- لا نعطي غير صنف جديد واحد كل أسبوع.

بالنسبة للطفل موضع السؤال يجب تجنب أي أصناف تحتوي على سكر اللاكتوز، والتي يدخل فيها الحليب، وهو ما ينطبق على السيريلاك الذي يحتوي على حليب كمكون من ضمن مكوناته.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات