السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ حوالي شهر بدأ معي صداع مع دوخة غريبة، بحيث أشعر بأنني سوف أقع، وأن الدنيا تدور حولي، أشعر أن رأسي خفيف من الداخل، وأشعر بألم في رقبتي من الداخل أيضا، حيث أنني أستطيع أن أحرك رقبتي بلا ألم، ولكن أشعر بأن الألم ينتقل من رقبتي إلى رأسي.
راجعت أكثر من دكتور، والجميع متفق على أنه شد عضلي بالرقبة، حيث أن صورة الأشعة أظهرت بأن عظام الرقبة مستقيمة عندي، وأرسلني الدكتور إلى العلاج الطبيعي، وأجريت خمس جلسات، ولم أتحسن، فما زال نفس الألم، ولا أعرف هل شد العضل يسبب وجع الرأس المتواصل والدوخة؟ وهل يأخذ العلاج مدة طويلة؟ فقد بدأت أخاف من أن يكون مرضي خطيرا.
أرجوكم أن تنصحوني، لأني تعبت، علما بأنني أعيش في كندا، حيث أننا لا نستطيع أن نرى أي دكتور أخصائي إلا بتحويل من دكتور عام، ولقد ذهبت إلى الطوارئ في مستشفى كبير هنا، وأجروا لي تحليلا للدم والبول وصورة أشعة، وأعطوني دواء للشقيقة، وقالوا نفس الكلام بأنه شد عضلي، ولا أحتاج إلا للمساج.
للتذكير: آلام الرأس والدوخة مستمرة ومتواصلة منذ شهر.
الإجابــة
بسم الله الحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديانا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله أن التحاليل والأشعة سليمة، والصداع له أسباب كثيرة، من أهمها:
- الصداع التوتري: ويكون بسبب التوتر، والشدة النفسية، والإرهاق والتعب، وهو سليم عادة، وعلاجه بالراحة والاسترخاء والمسكنات البسيطة: كالبانادول وما شابهه.
- صداع الشقيقة: ويأتي على شكل نوبات متقطعة من الألم، ويترافق مع شعور بالغثيان والقيء، ويمكن أن يأتي الألم في نصف الرأس الأيمن فقط أو الأيسر، وهذا النوع عادة يحتاج لمسكنات قوية ومتابعة خاصة مع طبيب الأعصاب.
- صداع بسبب ارتفاع الضغط الشرياني: ويحدث عادة في الجزء الخلفي للرأس والرقبة، ويترافق أحيانا مع شعور بالغثيان والقيء والدوخة، وأحيانا تعمل تشويشا في السمع أو طنين في الأذن.
- صداع بسبب فقر الدم: ويترافق مع دوخة، وتعب عام، وإرهاق، وتسرع بالقلب، وشحوب.
- صداع التهاب الجيوب الأنفية: ويحدث عادة عند حدوث التهاب بالجيوب الأنفية، ويكون عادة في مقدمة الرأس (الجبهة)، ويترافق مع احتقان بالأنف، وارتفاع بالحرارة، ويزول عند معالجة الحالة الالتهابية للجيوب.
- صداع بسبب مشاكل في الرؤية: ويزداد هذا النوع بإجهاد العين بالنظر للتلفاز أو الكمبيوتر أو السهر والإرهاق، وعندها الأفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض العيون.
- صداع تالي لأمراض في الدماغ: مثل أورام الدماغ -لا سمح الله-، أو ارتفاع التوتر داخل الجمجمة، وهذا يترافق عادة مع تشوش بالرؤيا، وقيء، ودوخة، وإرهاق عام.
- الصداع بسبب فقرات الرقبة: وهو غالبا ما تعانين منه، وهذا الصداع عادة يترافق مع آلام بالأطراف العلوية والأكتاف، ويعالج بالمسكنات، والتخفيف من الجلوس أمام الكمبيوتر، والعلاج الفيزيائي إن احتاج الأمر.
لذلك النصيحة بالاستمرار بالعلاج الفيزيائي، والتخفيف من الجلوس أمام الكمبيوتر أو التلفاز، مع محاولة إجراء تمارين خاصة للرقبة تسألين عنها أخصائي المعالجة الفيزيائية، مع استعمال المسكنات عند اللزوم.
وبالنسبة للدوخة المرافقة للصداع: فبإمكانك استعمال دواء betaserc 16 mg حبة مرتين لثلاث مرات يوميا لمدة أسبوعين، فهو يساعد على التخفيف من أعراض الدوخة.
والله الموفق.