الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالدوار عند الوقوف وبآلام في الرقبة، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ حوالي سنة ونصف، وفي شهر رمضان، كنتُ قد اتبعتُ نظامًا غذائيًا قاسيًا بعض الشيء. وفي نهاية رمضان، شعرتُ بهبوط، مصحوبًا بألمٍ في الرقبة عند الاستيقاظ من النوم، بالإضافة إلى دوار عند القيام من الجلوس، لكنني لم أُعِر الأمر اهتمامًا في تلك الفترة.

أما الآن، فقد ازداد شعوري بالدوار، يرافقه ألم في الرقبة، وضغط في أعلى الرأس وأسفل مؤخرته من الخلف.

وقد أجريتُ فحصًا للقلب، فأخبرني الطبيب أن المشكلة ليست من القلب، كما أجريتُ فحصًا للأذن واختبار الاتزان، وكانت النتائج جيدة.

كذلك كانت نتائج صورة الدم، والكوليسترول، والدهون الثلاثية كلها طبيعية.

والآن أتساءل: هل مصدر المشكلة من الرقبة؟ أم من الدماغ والجهاز العصبي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تُوجد عدة أسباب محتملة للدوخة المصاحبة لألم الرقبة، ومنها:
- النوم بوضعية غير صحيحة.
- الجلوس لفترات طويلة بوضعيات خاطئة، خصوصًا عند استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول.

- أمراض الفقرات العنقية مثل الانزلاق الغضروفي أو الديسك الرقبي، أو التبدّلات التنكسية الناتجة عن التقدّم في العمر، والتي غالبًا ما تُسبب ألمًا في الرقبة مصحوبًا بالدوخة عند تحريك الرأس.

- التوتر والقلق، وهما من الأسباب النفسية التي قد تُؤدي إلى ألمٍ في الرقبة مع الشعور بالدوخة.

وللتخفيف من الأعراض، يُنصح بما يلي:
- تجنب الجلوس أو النوم بوضعيات خاطئة.
- الحرص على اتخاذ وضعيات صحية أثناء النوم والجلوس.
- تجنّب الحركات المفاجئة عند تحريك الرقبة.
- ممارسة التمارين الخفيفة الخاصة بعضلات الرقبة.
- استخدام الكمّادات الدافئة، فهي فعالة في التخفيف من آلام الرقبة.

كما يُنصح بزيارة طبيب مختص في جراحة العمود الفقري (جراحة عظمية أو جراحة عصبية)، لإجراء الدراسة الطبية اللازمة، والتوصّل إلى التشخيص الصحيح، ووضع الخطة العلاجية المناسبة بناءً على نتائج الفحص.

نسأل الله لكم دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً