أصبت بالتواءالكاحل، ثم أصبت بأعراض في القدم والذراع فهل حصل لها ضمور؟

0 512

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل 10 شهور حدث لي التواء في الكاحل عندما كنت ألعب كرة القدم وتورمت قدمي اليسرى، وعملت أشعة، فكانت النتيجة أنه لم يحدث كسر في العظم، وآنذاك عملت جبسا أبيض لمدة شهر، وبعدها أزلته، وبعد شهرين من الإصابة سقطت باتجاه الأمام وكأني في صلاة منتقلا من الركوع إلى السجود؛ حيث إن مشط قدمي اليسرى تألم كثيرا وتورم نوعا ما، وأخذت بعض الأدوية المهدئة للالتهاب، مع أني أستخدم مرهما لدلك قدمي، وحاليا أستعمل علاجا فيزيائيا لإعادة التأهيل، إلى الآن عملت 15 مرة كل مرة 20 دقيقة.

لكن عندي أشياء أريد أن أقولها: أشعر بوخز مثل الإبرة أو طعنة سكين في وسط مشط القدم بامتداد الساق اليسرى إلى منتصفها، وهذا عندما أمشي لمسافة نصف ساعة أو أقل مشيا على الأقدام، فهل عندي تمزق في الأربطة الداخلية؟ علما أني لا أستطيع الجري أو الوقوف على أطراف أصابع قدمي، وإذا وقفت على أطراف أصابع قدمي اليسرى كأن الأربطة سوف تتمزق، كيف أعمل؟ فقد حرمت من أشياء كثيرة كالرياضية، وتمارين الجسم.

ملاحظة: بسبب استخدام العكاز لفترة معينة ألاحظ أن ذراعي اليسرى أضعف في القوة من اليمنى، بحيث لو استخدمت آلة التمرين التي توضع داخل الكف تكون اليمنى قوتها أكثر من اليسرى، فهل حصل لي ضمور فيها؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا، أسأل الله العلي العظيم أن يجزيكم كل الخير على مساعدتكم للناس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ fars حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما تعلم فإن الالتواء في الكاحل يحدث عندما تلتف القدم أو تتحرك بشكل غير طبيعي خارج المدى الطبيعي للمفصل، وعند الميلان أو السقوط فإن وزن الجسم يشكل قوة كبيرة، وهذا يسبب تمدد الأربطة بشكل أكبر من معدلها الطبيعي مما يعرضها للتمزق، ولذا وحسب شدة الالتواء فإنه:

- إما أن يكون الالتواء من الدرجة الأولى، فيحدث شد طفيف ينتج عنه بعض الأضرار التي تؤثر على الأربطة، والأعراض تكون: ألم خفيف، وورم قليل، وعدم تحدد في الحركة.

- أما الالتواء من الدرجة الثانية: فيحدث فيه تمزق جزئي في الأربطة، وتكون الأعراض بشكل ألم متوسط يشتد عند الضغط عليها، مع انتفاخ واضح للمفصل، وإعاقة للحركة، مع ظهور كدمات زرقاء وبنية اللون على الجلد.

- أما الالتواء من الدرجة الثالثة: فيحدث فيه تمزق كامل في الأربطة، وتكون الأعراض بشكل ألم شديد، مع انتفاخ واضح في المفصل، وظهور كدمات على الجلد في معظم القدم، مع ازرقاق، ولا يستطيع المصاب المشي، وعند حصول تمزق كامل للأربطة قد يصبح الكاحل غير ثابت بعد مرور المرحلة الأولى من الإصابة، وإذا حدث هذا فمن الممكن أن الإصابة قد تسببت أيضا بتلك الأضرار التي لحقت بسطح مفصل الكاحل نفسه.

الأشعة العادية تظهر فقط إن كان هناك كسر أم لا، ولا تعطي فكرة عن مدى تأثر الأربطة؛ ولذا قد يرى الطبيب إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي؛ للتأكد إذا كان الشخص مصابا إصابة شديدة في الأربطة، أم أنها إصابة في سطح المفصل.

بما أنك لم تذكر أنه كان هناك أي ازرقاق، فعلى الأكثر أنها من الدرجة الأولى، أو الدرجة الثانية؛ حيث أن الطبيب قد وضع لك الجبيرة، وهذه عادة تكون في الدرجة الثانية، والعلاج عادة يكون:

- الراحة التامة للكاحل وعدم الحركة.

-وضع الثلج فورا على الكاحل المصاب مما يقلل من التورم، ويمكن وضعه لمدة 10 إلى 15 دقيقة ثلاث أو أربع مرات يوميا خلال 48 ساعة الأولى.

- استخدام ضماد أو مشد للضغط على المفصل وتقليل الانتفاخ.

- رفع القدم لغرض تقليل الانتفاخ والنزف في الكاحل.

- مسكنات لتخفيف الآلام.

معظم الالتواءات في الكاحل بحاجة فقط لفترة من الحماية للشفاء، وعملية الشفاء تستغرق حوالي أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع للالتواء من الدرجة الأولى، ومع استمرار الآلام حتى بعد مرور 10 أشهر فعلى الأكثر أنه قد حصل تمزق خفيف في الأربطة، وللتأكد من ذلك يفضل إجراء صورة بالطنين المغناطيسي، ويمكن مناقشة هذا الأمر مع الطبيب المعالج، وقد يكون السبب في الأعراض التي تشكو منها في القدم.

أما عن موضوع أن اليد اليسرى أضعف من اليمنى: فهذا هو الوضع الطبيعي عند من يكتب بيده اليمنى فتكون أقوى من اليسرى، وأما حصل الضمور فهذا مستبعد، وعلى كل حال فإنه مع التمارين يمكن لليد اليسرى أن تتحسن قوتها.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات