هل من علاج للخجل الاجتماعي وما يعقبه من أعراض؟

0 184

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا شاب عمري 20 عاما، أعاني منذ صغري من الخجل, ودائما ما أصاب باحمرار الوجه والتعرق في المواقف الاجتماعية, وأنا بسبب هذه الحالة مصاب بحالة نفسية صعبة, تسبب لي معاناة كبيرة؛ لأني أدرس في الجامعة، فهل من علاج دوائي فعال؟ أم الحل الوحيد -كما سمعنا- هو التدخل الجراحي من خلال عملية تدبيس العصب الثمبثاوي؟ وهل هي عملية ناجحة؟ وما أضرارها؟

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علاج الخجل الاجتماعي وما يعقبه من أعراض فسيولوجية ليس بالصعب، الذي أنصحك به هو أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي، هنالك علاجات سلوكية مفصلة سوف يضعها لك الطبيب، وهذه العلاجات تقوم على مبدأ تحقير فكرة الخوف، والسعي نحو التعرض المستمر، والتعرض يمكن أن يكون تدريجيا، ويمكن أن يكون في الخيال، بعد ذلك يعقبه التعرض في الواقع.

وهنالك علاجات نفسية جماعية معروفة بفائدتها، منها ممارسة الرياضة الجماعية، المشاركة في حلقات التلاوة (مثلا)، وكذلك الحرص على صلاة الجماعة، الوجود الحقيقي داخل الأسرة من خلال التفاعلات والأفعال الإيجابية، هذا يفيد كثيرا.

وهنالك علاجات دوائية منها عقار يعرف تجاريا باسم (زولفت) واسمه الآخر (لسترال)، ويسمى علميا باسم (سيرترالين)، وكذلك عقار يعرف تجاريا باسم (زيروكسات) ويسمى علميا باسم (باروكستين)، ونسبة لوجود احمرار الوجه أيضا يعتبر عقار يعرف تجاريا باسم (إندرال) ويسمى علميا باسم (بروبرالانول) من الأدوية المفيدة جدا.

تمارين الاسترخاء أيضا ذات فائدة كبيرة، واحمرار الوجه لا شك أن سببه فسيولوجي، ناتج من زيادة في تدفق الدم في الشعيرات الدموية السطحية، ومراقبتك وملاحظتك الشديدة لهذا العرض تزيد منه، فالتجاهل مطلوب.

التعرض أيضا بنفس المستوى، حين تتجاهل، حين تمارس تمارين الاسترخاء (2136015) وتتناول الأدوية المضادة للمخاوف، أعتقد أن ذلك سوف يساعدك كثيرا.

بالنسبة لموضوع التدخل الجراحي من خلال عملية (تدبيس العصب الثمبثاوي): هذه العملية يلجأ إليها في الحالات المستعصية، حالات التعرق المستعصية، وهي عملية نسبة النجاح فيها عالية إذا أجريت بواسطة المختص في جراحة المخ والأعصاب، لكن قطعا لا ننصحك بمثل هذه القفزة المتقدمة جدا، واللجوء لمثل هذه العملية، هنالك علاجات أبسط وأبسط كثيرا.

قابل الطبيب النفسي، وربما تحتاج أيضا لمقابلة طبيب الجلدية، لأن بعض الناس بالرغم من أن احمرار الوجه هو نتاج لتدفق الدم الزائد –كما ذكرت لك– إلا أن البعض لديهم حساسية في الوجه، خاصة الحساسية من أشعة الشمس، وهذه ربما تزيد من احمرار الوجه، وهذه قطعا علاجها يكون تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات