كثرة التبرز عند الرُّضَّع وحدوث مغص..هل تعد مشكلة؟

0 424

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ابنتي عمرها شهر، وتتبرز من 7- 8 مرات يوميا، علما بأن لون البراز -أعزكم الله- أصفر، ومرات قليلة يكون أخضر بقوام مخاطي يميل لأن يكون سائلا، مع وجود قطع صغيرة، والمشكلة أنها تدفع بقوة وبصوت عال وقت التبرز، وتعاني من مغص، ويحمر وجهها منه، وتبكي بشدة وقت حدوثه، وهي تتناول الحليب الصناعي المدعم بالحديد، بالإضافة للطبيعي، فهل هذه الأعراض طبيعية؟ وما الذي يسهم في التخفيف من حدتها؟

وجزاكم الله خيري الدنيا والآخر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في المرحلة العمرية الأولى من عمر الأطفال، وخاصة الأشهر الثلاثة الأولى، توجد مجموعة من الظواهر الفسيولوجية الطبيعية التي تأتي الأمهات فتشكو منها على اعتبار أنها مشكلة، ويكون دور طبيب الأطفال أن يطمئن الأم، ويشرح لها تلك الظواهر وتفسيرها، وأنها ظواهر طبيعية كما قلنا.

من ضمن تلك الظواهر: الانعكاس المعدي القولوني (Gastrocolic reflex) وهو انعكاس طبيعي يحدث في الشهور الأولى من العمر، وخاصة في الشهر الأول، وفيه تزداد سرعة الحركة الدودية للأمعاء والقولون مع رضاعة الطفل، فنجد الطفل عندما يرضع يقوم بالتبرز، وبالتالي تكون عدد مرات التبرز كثيرة، ولكن تكون كمية البراز صغيرة شبه سائلة، ولونها أصفر ذهبي، وكما قلنا: هي ظاهرة طبيعية لا تستلزم علاجا، ولا تدعو إلى القلق.

كما تكثر في الشهور الأولى من العمر وجود التقلصات والانتفاخ، مما يؤدي إلى المغص الوليدي، وهو شائع في أول ثلاثة أشهر من عمر الطفل، ويستلزم فقط تعليم الأم الوضع السليم للرضاعة، حتى نقلل من دخول الهواء للجهاز الهضمي أثناء الرضاعة، وأحيانا نلجأ لبعض المستحضرات الطبيعية للتقليل من المغص قليلا.

لا يوجد من خلال ما تصفينه شيء يقلق، ووجود بعض المخاط في البراز مرات قليلة لا يدعو للقلق، لكن وجوده بشكل دائم يستلزم تحليلا للبراز، والأمر في تقديري لا يتعدى ما وصفناه من ظواهر طبيعية تحدث للأطفال في مثل هذا العمر، ولا داعي للقلق.

يمكن استعمال شراب دنتينوكس (Dentinox oral drops) اثنين ملل بالسرنجة عن طريق الفم عند اللزوم، بحد أقصى 3 مرات في اليوم (24 ساعة)، وفي حالة زيادة المغص والانتفاخ.

هذا والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات