خاطبي بخيل جدا لدرجة أنني -إذا طلبت- يعطيني 99 ريالا ولا يزيد ريالا واحدا!

0 257

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مخطوبة منذ أربع سنوات، وقبل سنة كانت ملكتي، خطيبي بخيل جدا، يعني لا يأتي بشيء من نفسه، بل يجب أن أطلبه، وإذا طلبته يخلق مشكلة معي وجدالا حتى يقتنع، وإذا لم يقتنع لا يأتي بشيء لي ويهملني، فلو طلبته بطاقة لشحن الجوال يحقق معي لأنه لا يريد أن يأتي بها، أما لو طلبته مثلا 99 ريالا، فهو يعطيني إياها ولا يزيد ريالا، يعني لا كرم أبدا، وهذا الموضوع يزعجني، ماذا أفعل معه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- ونسأل الله أن يعينك على إكمال هذا المشوار، ونؤكد لك أنه لا يوجد زوج يخلو من العيوب، وإن كنا نرى أن البخل عيب إلا أن الرجل على الأصل لا يتضح إلا بعد الزواج، إلا عندما يكون عنده المال ويستطيع أن يبذله في مواطنه الصحيحة، وقد يكون الرجل بخيلا ولكن نحن أيضا نحب أن ننبه إلى نقطة مهمة، وهي أن هذه المرحلة دائما بعض البنات وأسرها تريد أن تختبر كرم الرجل، وأهل الرجل يقولون له لا تضيع الأموال، لا تبذر، لا تسرف عليها من الآن في الإنفاق والصرف، فالرجل قد يكون مدفوعا بمثل هذا الكلام، وأنت أيضا ربما تكونين مدفوعة بالرغبة في اختبار الرجل.

وعلى كل حال؛ فإنا لا نريد للرجل أن يكون بخيلا، والبخل بالمال مؤلم والبخل بالعواطف أشد ألما، ونريد عندما تحكمي على هذا الرجل أن تنظري إلى كافة الجوانب من إيجابيات وسلبيات، ونتمنى دائما أن يكون ما بينكما أكبر من الدرهم والدينار، وأرجو أن لا تقف هذه المسألة حائلا في وجهك في إكمال هذا المشوار، إذا كانت فيه إيجابيات أخرى، فلذلك كنا نريد أن نسمع ما فيه من إيجابيات وقد ذكرت لنا بعض السلبيات، حتى تضح أمامنا الصورة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يلهمكم السداد والرشاد، وأن يوسع عليكم الأرزاق، وأن يجمع بينكما على الخير، هو ولي ذلك والقادر عليه.

وأرجو أن تركزي على الشروط الأساسية، فمن الضروري أن يكون صاحب دين وخلق وهمة عالية، وبارا بوالديه، وصاحب علاقات إيجابية جميلة مع من حوله من الناس، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك وله الخير حيث كان ثم يرضيكم به، ونتمنى كذلك أن تستعجلوا في إكمال هذا المشوار، فإننا لا نريد لفترة الخطبة ولا حتى بعد الملكة أن تطول، ونريد أن تكملوا مراسيم الزواج، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينكم على الخير، وعندها ينبغي أن يكون التأقلم مع الوضع ثم التعاون، ثم تقديم التنازلات ثم التفاهم ثم بعد ذلك الوصول إلى التوافق، ثم التآلف هو المنهج الذي ينبغي أن تسيروا عليه.

ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات