أعاني من التعرق المفرط في اليدين والأرجل, وعمري 16 عاما، وقد جربت البوتكس, ولم تنفع أبدا, علما أني أستخدم الشبه, ولم تفدني إلا بـ 10%, ولا أتناول القهوة والشاي, ووزني 50 كيلو, بماذا تنصحوني؟

ذهبت إلى عيادة الجلدية, وقال الطبيب: ما لك إلا الصبر, ويستحيل أن أصبر أكثر من كذا, والصيف قريب, والحر سيشتد, والتعرق عندي يكون والبرد شديد، وأحيانا في أشد الحر لا أتعرق.

سمعت عن (كلوريد الامونيم) لكن لم أجده في الصيدلية، فأين أجده؟ وهل أجري عملية التدبيس للعصب؟ أو أطلب جهاز (دارك)؟ وهل له نتيجة معي؟

علما أني لم آخذ أي دواء أو كريم, فما هي العلاجات التي تنصحوني بها؟ فقد مررت بحالات نفسية سيئة جدا, والغدة الدرقية فحصتها وكانت سليمة, وأشعر بالكسل والخمول, وبمجرد الصعود (دورين) أشعر بأن رقبتي ستتفجر من النبض.

فصيلة دمي: لا أدري ما هي, والضغط والسكر: لم أفحصهما.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا يوجد سبب واضح لزيادة التعرق غير المرتبط بأمراض عضوية واضحة, مثل بعض أمراض الغدد الصماء، كزيادة نشاط الغدة الدرقية أو بعض الأمراض العصبية, ومن الجيد أنك قمت بزيارة الطبيب لأخذ التاريخ المرضي, ولتوقيع الكشف الطبي, وعمل بعض الفحوصات اللازمة للتأكد من خلوك من هذه الأسباب التي تؤدي إلى زيادة التعرق, وبالأخص فحص الغدة الدرقية.

النوع الأكثر شيوعا من زيادة التعرق هو النوع الذي تعاني منه، وتكون به زيادة التعرق محددة في بعض الأماكن, مثل كفوف الأيدي, أو باطن القدمين, أو تحت الإبط أو الوجه، وفي حالتكم محدد في كفوف الأيدي وباطن القدمين, أما النوع الآخر والأقل شيوعيا هو الذي يكون به زيادة التعرق بكل الجسم.

بالفعل استخدام (unfragranced aluminium salt preparations) بتركيز من %10 إلى 25%, هو العلاج الأمثل لك, ويمكن الحصول على تلك المستحضرات من خلال التركيب في الصيدليات, وتوجد مستحضرات جاهزة مثل الـ (Drichlor or Spirial roll or cream) ويكون الاستعمال بواقع مرة يوميا مساء بعد تجفيف الجلد, ولعدة أيام متتاليية لحين السيطرة على التعرق, ثم مرة أو مرتين أسبوعيا للحفاظ على النتيجة, وهذا العلاج فعال ومفيد جدا في حالتك.

ولا داعي لشراء الجهاز المذكور, ولا أنصح بالتدخل الجراحي للأعصاب المغذية للغدد العرقية, ويمكن تجربة البوتوكس مرة أخرى إذا أحببت, على أن يقوم طبيب مشهود له بالكفاءة بعمل الحقن لك, وبالجرعة المناسبة.

وأخيرا بالنسبة لمشاكل الكسل والخمول والنبض فيجب التواصل مع طبيب أمراض باطنية؛ لتقييم المشكلة بشكل دقيق.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.