السؤال
السلام عليكم
أعاني من عدم النوم وزغللة بالعين، وأوجاع شديدة في المفاصل، وصداع وغثيان، وألم معدة وتعب عام، وأصبحت لا أهتم بشيء كما كنت، حتى عندما آكل أخاف بشدة، وعند النوم وفي الصباح يأتيني خوف شديد من الموت مع دقات القلب السريعة، وضيق التنفس وكثرة التثاؤب، والبكاء أحيانا بدون سبب، وأحلام مزعجة ومخيفة.
تناولت علاج سمباليتا وارتحت قليلا -والحمد لله-، وابتعدت عن العلاج فجأة بسبب وجود الحمل، والآن أتناول الزانكس نصف مليجرام، أريد علاجا آخر للحالة التي أتعبتني كثيرا، مع العلم أنني عملت جميع الفحوصات وكانت سليمة -والحمد لله-، وأنا حامل الآن في الشهر الثاني، وهذه الحالة أتتني بدون مقدمات بعد وفاة أبي بشهر ونصف، وكنت أفكر بالموت بشكل غير طبيعي، لدرجة الخوف من الخروج والزيارات، والأكل والنوم والأمراض.
أرجوكم أفيدوني جزاكم الله خيرا، وادعو لي بالشفاء العاجل، مع العلم أني أرسلت لحضراتكم استشارة ورقمها (2190789)، والعلاج لا أعلم هل يؤثر على الحمل أم لا؟ وتناولت البروزاك ولم أستفد منه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله تعالى لوالدك الرحمة -أيتها الفاضلة الكريمة-.
فترة تكوين الأجنة -وهي الأربعة أشهر الأولى في الحمل- من المفترض أن لا تتناول الحامل فيها أي أدوية إلا للضرورة تحت الإشراف الطبي، أنت توقفت عن السيمبالتا بعد اكتشاف الحمل وهذا قرار صحيح وسليم، والآن تتناولين الزانكس والذي أريدك أن تتوقفي عنه فورا، لأن البروزدازبيس هو التي ينتمي إليها الزانكس أيضا لا نعتبرها أدوية سليمة 100%، -إن شاء الله- لن يصيب جنينك مكروه لكن التحوط مفروض ومطلوب.
يجب أن تنسقي مع طبيبة النساء والولادة حول أي نوع من الأدوية تودين تناولها، ذكرت أن البروزاك لم يفدك، يمكن أن تتناولي دواء آخر معروف بسلامته في الحمل على أن تكون جرعته صغيرة، والدواء هو (إيمترابتالين) الذي يعرف باسم (أتربتازول)، وجرعته هي 25 مليجرام، سوف يساعد في إزالة القلق والتوتر، ويحسن النوم، -وإن شاء الله تعالى- بعد قضاء فترة الأربعة الأشهر يمكن أن ينظر في علاج حالتك بجرعة أكبر، أو بأدوية أكثر قوة إذا كان هنالك حاجة لذلك، علما بأني متفائل كثيرا أنك لن تحتاجي -إن شاء الله تعالى- لأدوية قوية، لأن فترة الحمل خاصة الحمل المرغوب فيه والمخطط له هي فترة استقرار نفسي كبير.
وأريدك أن تعيشي بتفاؤل وأمل ورجاء، وتثبطي السلبيات وتنمي الإيجابيات، اجعلي حياتك تقوم على هذا الأساس، إذا التواصل مع طبيبة النساء والولادة مهم، تناول (الإيمترابتالين) بجرعة 25 مليجرام ليلا لا بأس به، كوني أكثر تفاؤلا كما ذكرت لك، وهذا -إن شاء الله تعالى- يؤدي إلى اختفاء هذه الأعراض، والتي قد تكون جزء من الأحزان التي أعقبت وفاة والدك -عليه رحمة الله تعالى-، أشغلي نفسك بأعمال منزلك، وتواصلي اجتماعيا، وأكثري من الصلاة والاستغفار والدعاء والذكر.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.