هل أتزوج من أحببت أم أستخير الله أولا؟

0 245

السؤال

السلام عليكم.

أحب فتاة, وأريد الزواج منها, ولكني في حيرة بين القلب والعقل, أحيانا أحس بشوق لها، ولا أستطيع العيش بدونها, وأحيانا يذهب هذا الإحساس.

للأسف عقلي مقتنع بها, وأهلي كلهم موافقون عليها, لكن المشكلة أني في حيرة من الارتباط, مع العلم أني ما زلت طالبا في آخر سنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed soud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية نرحب بك ابننا الفاضل، ونؤكد لك أن الحب الفعلي، الحب الحلال هو ما كان في طاعة الكبير المتعال، والحب الحقيقي يبدأ بالرباط الشرعي، وما قبل ذلك ما هو إلا مجرد إعجاب، أو –إذا شئت فقل– هو سفه ومخالفة لشريعة الكبير المتعال، فاتق الله في نفسك، وتوقف عن هذه العلاقة تماما، فإما أن تأتي البيوت من أبوابها، وإلا فعليك أن تبتعد، واعلم أن هذه المسائل ينبغي أن ينضبط فيها الإنسان بهذا الشرع الحنيف الذي شرفنا الله وشرفكم الله به.

ولذلك نتمنى إذا كان أهلك عندهم موافقة أن تحسموا هذا الأمر، فإما أن تتقدم وإما أن تتأخر، لكن أن تظل الأمور مفتوحة والخيارات مفتوحة في كل الاتجاهات، فهذا ما لا ينبغي أن تستمر عليه، وهو أيضا ما لا يرضي الله تبارك وتعالى، لأن الإسلام يرفض أي علاقة في الخفاء، ويرفض أي علاقة لا تنتهي بالرباط الشرعي.

ونتمنى أن تتقيد في علاقتك بها وبكل فتاة بأحكام وضوابط هذا الشرع الحنيف الذي شرفنا الله تبارك وتعالى بها، وإذا كنت محتارا في الأمر فعليك أن تصلي صلاة الاستخارة، التي كانت لأهميتها كان النبي -صلى الله عليه وسلم– يعلمها لأصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن، ثم احرص دائما على أن تكون مع الله تبارك وتعالى، والاستخارة هي دعاء، هي لجوء، هي طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير سبحانه وتعالى.

وهذه الأمور لا تحتمل التأجيل، فعليك أن تحسم أمرك ثم تتقدم بعد ذلك بطريقة رسمية، ولو أن تذهب الوالدة والأخوات من أجل أن يعلموا تلك الأسرة برغبتك، فإذا وجدتم الموافقة والقبول فيمكن أن تحددوا بعد انتهاء الدراسة –العام الدراسي– أن تتم بقية المراسيم، شريطة أن يتم التوقف تماما حتى لو حصلت الموافقة، لأنا الآن لم نصل إلى مرحلة الخطبة، وحتى بعد أن نصل إلى مرحلة الخطبة فالخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها, ولا التوسع معها في الكلام.

نسأل ألله أن يعيننا وإياك على الخير، ونشكر لك التواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات