قريبي مراهقٌ ومدمنٌ على الأفلام والعادة السرية، فكيف أنصحه؟

0 246

السؤال

السلام عليكم

هناك شخص يقرب لي، أعرفه ويعرفني، وهو بعمر 14 سنة، لكنه مدمن للأفلام الخليعة والعادة السرية، وأنا أكبر منه، وهو يقبل مني كثيرا، فكيف أوجهه وأعلمه أن هذا خطأ، ولا يرضي الله سبحانه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية نرحب بك ونشكر لك هذه الروح، ونؤكد لك أن المسلمين نصحة، وأن المنافقين غششة، وأن من حق المسلم على أخيه أن ينصح له، ويتأكد واجب النصيحة إذا علم الناصح أنه مقبول عند المنصوح، ونسأل الله أن يزيدك خيرا وحرصا، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

لا شك أن النصح في مثل هذه الأمور ينبغي أن يبدأ بطريقة التلميح، واستخدام أسلوب القصص، والإشارة إلى نهايات الأمور السيئة، ومآلاتها لمن انهمكوا في مثل هذه الأمور، واللبيب بالإشارة يفهم، فلست بحاجة إلى اتهامه مباشرة، ولكن الحديث يجر الحديث، فابدأ بذكر قصص من انهمكوا في هذا الطريق، وكيف أنهم ضاعوا، وكيف أن الشباب يواجه خطورة، ويواجه أزمات في هذا الاتجاه، ثم من خلال هذا المدخل الرائع المدخل القصصي تبدأ بعد ذلك في التوسع في التحذير من مثل هذه الأمور، وعند ذلك إما أن ينكر، أو يبتعد، أو يخاف، أو يترك، وإما أن يعترف، وبعضهم يبدأ فيقول: أنا كنت واقعا في هذا العمل، وجزاك الله خيرا أنك أعنتني على الخير.

ومن التوسع في النصيحة: التحذير من المواقع طبعا، ومن النظر إلى الغاديات الرائحات، ومن الذهاب إلى الأسواق دونما فائدة، أي سد المنافذ الموصلة إلى هذه الممارسة الخاطئة.

أخطر ما يوصل إلى الفواحش هو إطلاق النظر، سواء كان في الأسواق أو في الشواطئ أو في المواقع، والمواقع والنت هذه هي الأسوأ، لأن هذه فيها من المصائب ما لا يعلمه إلا الله، وأيضا الإنسان يستطيع أن يثبت هذه المناظر، وينظر إليها، فقد يستحي الإنسان في الشارع، ولكن عندما يكون في حجرته الشيطان ينسيه أن الله ناظر إليه مطلع عليه.

بعض الشباب يضيع وينتهي به الأمر إلى ممارسات لا تحمد عقباها، بل أحيانا إلى فواحش تجر إلى الويلات والوبال والخسران، -عياذا بالله-.

إذا: أنت مطالب بالنصح، ولكن بالحكمة والتدرج، ونتشرف بأن تتواصل معنا، وبأن تعطينا النتائج بعد أن تبدأ بهذه التلميحات، وبذكر القصص، وبالتحذير من مثل هذه الأمور، ولا مانع من جلب كتيبات وأشرطة تتحدث عن هذه الأمور وخطورة هذه الأمور.

نسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد هو ولي ذلك والقادر عليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات