السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من آلام شديدة في ساعدي وساقي وزندي، تأتي هذه الآلام أكــثـر من مرة في الشـهر، ولا تذهب إلا إذا وضعت عليها "فكس" أو كريما ملينا للعضلات، وأحيانا الجلوس على الألم بقوة يخفف منه قليلا، ومن ثم يعود، هذه الآلام أعاني منها منذ أن كنت صغيرة، في 6 سنوات وحتى وقتنا الحاضر، للعلم عمري 21 سنة الآن، أتوقع أن تأتيني هذه الآلام عند التعرض للهواء البارد، وعند السهر، وإذا تلقيت ضربة قوية على إحدى أجزاء جسمي، هل الآلام في العظام أم ماذا؟ وما هي أسباب هذه الآلام الحقيقية؟ وما هي كيفية الوقاية منها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Noor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
هذه الآلام من العضلات كما ذكرت تأتي مع التعرض للبرد وللرض، فالعضلات هي الأجزاء من الجسم بالإضافة للمفاصل التي تزيد آلامها مع البرودة، إلا أن تموضع الآلام التي شرحتها يشير إلى أن المشكلة في العضلات وليست في المفاصل أو في العظام، لأن آلام العظام لا تتحسن مع وضع فكس أو كريم، لأن لهذه الكريمات نفوذية محدودة تحت الجلد، فهي تصل إلى العضلات والمفاصل، وبعض الناس تكون عندهم حساسية زائدة للبرودة، فتحصل عندهم آلام عضلات، أو أحيانا صداع أو آلاما في الرقبة.
وبما أن هذه الأمور عندك منذ فترة طويلة، فهذا يطمئن أنه ليس هناك أي مرض من أمراض الروماتيزم، لأنه مع طول الزمن إن كان المرض الروماتيزمي غير واضح في البداية، فإنه يصبح واضحا ويظهر تورم في المفاصل، أو ضعف في العضلات، أو طفح جلدي، ولذا فإنها على الأكثر آلام عضلية، وللتأكد فإنه يفضل عرض نفسك على طبيب الروماتيزم أثناء حصول الآلام، فالفحص الطبي يساعد كثيرا على معرفة تموضع هذه الآلام، وبالتالي يستطيع الطبيب التأكد من التشخيص، وقد يرى إجراء تحاليل للدم والغدة الدرقية والفيتامينات، والعلاج هو تجنب البرودة قدر الإمكان، وتجنب الأسباب الأخرى التي شرحتها، ويفضل إجراء تحليل للدم والغدة الدرقية وفيتامين (د).
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.