هل سأفشل في إيضاح مشاعري أمام خطيبتي؟

0 280

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطبت فتاة, وتمت الموافقة, وبدأت الزيارات لأهلها, وترتيب ما يلزم من أجل الخطوبة, في البداية شعرت بميل ومودة تجاهها, وهي كذلك، وأكثر ما شعرت به أنها بدأت تتعلق بي, وقد تكون أحبتني, ولكني أجد نفسي ضعيفا في مشاعري تجاهها, أو لأني خجول ولا أعرف ما أقوله لها، فأجد نفسي بخيلا في الكلام أو العاطفة, وهذه طبيعتي, وأخاف أن تكرهني بعدها.

أيضا أريد أن أضيف أني لا أشعر بالرغبة الجنسية تجاهها, أو التفكير بهذه الأمور, مع العلم أني أحببت جسدها وعيونها, ولكن بدأت الأمور تفتر عندي, فهل هذا شيء طبيعي؟ خاصة أني متخوف من العلاقة الجنسية في المستقبل؛ لما أقرؤه على الانترنت والمنتديات.

عمري 30 سنة, وأمارس العادة السرية, مثل كثير من الشباب, وأخاف أن تكون أثرت في تفكيري وعقلي تجاه الجنس, أو الرغبة الجنسية للنساء.

أتمنى أن تجيبوني بأسرع وقت؛ ليرتاح قلبي وعقلي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mostafa S E حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابننا الفاضل في الموقع، ونؤكد لك أن رؤيتك للمخطوبة وحصول الانشراح والارتياح وتبادل المعاني الجميلة التي حاكت في النفس؛ دليل على أن الخطوة -إن شاء الله– مباركة وموفقة، وما يحصل بعد ذلك من انزعاج هو كذلك، لأن الإنسان يستحضر المسؤوليات, ويستحضر الصعاب التي تنتظره، كما أن عدونا الشيطان –والعياذ بالله– يبغض للناس ما أحل الله لهم، كما قال ابن مسعود: (إن الحب من الرحمن، وإن البغض من الشيطان، يريد أن يبغض لكم ما أحل الله لكم).

فالشيطان لا يريد أن نتزوج زواجا شرعيا، ولا أن نؤسس علاقات شرعية، فماذا سيجد الشيطان إذا تزوج الناس بالحلال؟ ستصبح سوقه في الحرام كاسدة، ولذلك أحيانا يأتي بما يحزن الزوج أو الزوجة، وبما يخيف الزوج أو الزوجة، وهذا شغل الشيطان، همه أن يحزن الذين آمنوا، وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله.

وأرجو أن نعلم أن العلاقة لا بد أن تكون الآن محدودة، ولكن الخجل، وهذه الأحوال ينبغي أن تزول بعد العقد وبعد الدخول، الإنسان ينبغي أن يأخذ راحته مع أهله.

ونحب أن نؤكد أن الاستمرار والتمادي في ممارسة العادة السيئة سيؤثر سلبا على اللذة الحلال، ولذلك طالما فتح الله عليك، وأصبحت عندك مخطوبة، وغدا ستصبح زوجة لك، ينبغي أن تبتعد عن الحرام شكرا لمن لا يغفل ولا ينام سبحانه وتعالى، والإنسان إذا ترك هذه المعصية, وترك هذه الممارسة؛ فإن قواه تعود إليه، والطمأنينة تعود إليه، وسيجد نفسه يتخلص من الخجل والانطواء وتأنيب الضمير، إلى غير ذلك من الآفات الخطيرة المترتبة على إدمان هذه العادة، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

نسأل الله أن يعينك على الخير، ونؤكد لك أن ما وصلت إليه من التوفيق يحتاج إلى شكر، ومن شكر الله الابتعاد عن معاصيه والعمل بطاعته، قال العظيم: {اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور} وقال: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.

نسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يغفر ذنبك، وأن يلهمك السداد والرشاد، ونسعد بالاستمرار في التواصل مع الموقع، وشرف لنا أن نكون في خدمة أمثالك، ونسأل الله أن يبارك لكم، وأن يبارك عليكم، وأن يجمع بينكم على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات