ما سبب تأخر الدورة؟ وهل تكيس المبيضين يؤخر الحمل؟

0 390

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على جهودكم.

أنا متزوجة منذ خمس سنين، ولم يكتب الله لي الحمل، نزلت الدورة آخر مرة في 11/5/1435، وإلى اليوم لم تنزل، وكانت عندي إفرازات شفافة -أكرمكم الله-، وتوقفت قبل 3 أيام، مع انتفاخ في البطن والثديين، ووخزات في الجنب الأيمن من الصدر تأتي وتذهب.

دورتي ليست منتظمة، وعندي تكيس في المبيضين، راجعت الطبيبة منذ شهرين، وصرفت لي حبوب دياميل، مع إبر لتنشيط حجم البويضة، وحبوب كلوميد آخذها ثالث يوم من الدورة، وصرفت لي حبوب كبد الحوت، وحبوب حمض الفوليك، وعندما حللت التحليل المنزلي قبل 3 أيام كان سلبيا.

سؤالي: هل هذه أعراض حمل؟ وهل تكيس المبيضين يؤخر الحمل؟ وما سبب تأخر الدورة؟

أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح -أختنا الفاضلة- أنك شديدة النحافة، ومعدل كتلة جسمك 16، والمفترض أن يكون معدل كتلة الجسم ما بين 19 إلى 25، والوزن القياسي يجب أن يكون 50 كجم، وليس 37 فقط، والنحافة الشديدة مثل الوزن الزائد والسمنة يؤديان إلى اضطراب وخلل في الدورة الشهرية.

وبالتالي يجب العمل على زيادة الوزن من خلال الطعام المغذي الجيد، ومن خلال تناول فاكهة التين والتمر مع العسل والبروتين الحيواني، والمخبوزات والأرز، مع عمل تحليل صورة للدم ووظائف الغدة الدرقية، وتحليل بول وبراز، وتناول العلاج والفيتامينات المناسبة، وتناول فوليك أسيد، وكبسولات فيتامين د، وحبوب الكالسيوم، ومنتجات الألبان حتى يتحسن الوزن ويتحسن التبويض، وحتى تقوي بطانة الرحم.

ولا مجال في الوقت الحالي لمنشطات المبايض ولا للإبر التفجيرية قبل العمل على تنظيم الدورة الشهرية من خلال برنامج علاجي وغذائي.

وقبل البدء في البرنامج، يجب إجراء بعض التحاليل والأشعات لبيان: حالة الهرمونات، ووظائف الغدة الدرقية، والغدة النخامية، وهرمونات المبايض، وصورة الدم، وهذه هي التحاليل إذا رغبت في إجراءها:

DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- CBC --TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE --PROGESTERONE وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

وبناء على نتائج التحاليل تتم خطة العلاج؛ لأن ارتفاع هرمون الحليب، وكسل الغدة الدرقية، والنحافة، وزيادة هرمون الذكورة، وتكيس المبايض، كل ذلك يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية، وتوقف التبويض، ولا يمكن حدوث حمل دون دورة منتظمة ودون تبويض، وبالتالي هذه ليست أعراض حمل، ولكن قد يكون هناك تكيس وخلل في بعض هرمونات الجسم.

والعلاج يتمثل في: زيادة الوزن، والتغذية الجيدة في الشهور الستة القادمة، وفي تناول حبوب منع الحمل لغرض وقف التكيس والمساعدة في علاجه؛ لأن بها هرمونات تماثل هرمونات الجسم مثل: حبوب ياسمين أو كليمن، وتؤخذ هذه الحبوب لمدة 21 يوما من كل شهر، وعند التوقف عنها سوف تنزل الدورة، ويستمر ذلك لمدة 3 شهور، وبعدها تناول حبوب لإعادة التوازن، وهي حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg، تؤخذ قرصا واحدا يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنها حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 أخرى حسب انتظام الدورة الشهرية.

ولتقوية الدم وتقوية العظام: من الممكن أخذ فيتامينات وحديد، وهناك الكثير من الكبسولات التي تحتوي على تلك الفيتامينات، منه Materna، ونوع آخر يسمى meniravit، وغير ذلك الكثير، مع أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل لأنها ضرورية لتقوية العظام وترسب الكالسيوم فيها، وفي حالة عدم توفرها، أو عدم الرغبة في ذلك يمكن أخذ كبسولات فيتامين د 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة لمدة 4 شهور، مع التعود على شرب الحليب كلما أمكن ذلك.

ثم إعادة التحاليل بعد تلك الفترة لتقييم الحالة مرة أخرى، وبعد ذلك يمكن أخذ المنشطات والإبر التفجيرية لزيادة فرص الحمل.

حفظك الله من كل مكروه سوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات