هل لضمور الخصية اليسرى الفاقدة وظيفتها تماما علاقة بالتقعر القطني؟

0 247

السؤال

السلام عليكم.

عمري حاليا 27 عاما، وعندي تقعر قطني (أي عندي تقوس أسفل الظهر) مما يجعل المؤخرة أو الأرداف بارزة، وهذا يضايقني، فهل يوجد حل لذلك من التمارين الرياضية؟ وهل يوجد أي علاج لذلك وأي نصائح لكي أفعلها بحيث لا يكون لها ضرر علي؟ وهل لضمور الخصية اليسرى الفاقدة وظيفتها تماما علاقة بالتقعر القطني؟

أرجو التوضيح من السادة المتخصصين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

زيادة التقوس في الظهر قد يكون بسبب اختلاف في ارتفاع الجزء الخلفي من الفقرات عن الجزء الأمامي؛ فيصبح أسفل الظهر متقعرا. أو بسبب ضعف بعض العضلات في الظهر، أو بسبب أن بعض العضلات أقصر من اللازم، مثل أن تكون عضلات الفخذ الخلفية ضعيفة، وعضلات الفخذ الأمامية (شادة)؛ ولذا يفضل دائما إجراء فحص طبي للمريض، وإجراء صورة شعاعية للظهر لمعرفة إن كان هناك سبب في الفقرات نفسها، وفي بعض الحالات يتم اللجوء لإجراء صورة بالتصوير الطبقي.

والعلاج يكون بتقوية العضلات الخلفية للظهر، وتمديد العضلات الأمامية للفخذ، ومن ناحية أخرى: فإنه من المهم تقوية عضلات البطن الأمامية فهي مهمة جدا أيضا؛ حيث إن ضعف هذه العضلات يؤدي إلى زيادة تقعر البطن بسبب اندفاع الأعضاء الداخلية في البطن إلى الأمام، وتقوية هذه العضلات تساعد على استقامة عضلات البطن، وهذا أيضا يساعد على تحسن التقعر في أسفل الظهر. وهذه التمارين يجب أن يتم تدريب المريض عليها من قبل مختص بالعلاج الطبيعي أولا، ثم يمكنه الاستمرار عليها بعد ذلك بنفسه في البيت؛ لأنه يجب أن يدرك المريض تماما كيف يجريها، وقد لا تكفي الصور الموجودة في النت.

وأما بالنسبة لضمور الخصية والتقعر القطني: فإنه على الأغلب ليس هناك ارتباط عندك أنت، وهناك مرض يسمى بمتلازمة نونان (noonan syndrome) يمكن أن يترافق التقعر مع عدم نزول الخصية وضمورها؛ إلا أن هذا التناذر يكون فيه سمات معينة، وهي:

- الوجه مميز.
- صغر القامة.
- أمراض قلب خلقية.
- رقبة واسعة.
- عدم نزول الخصية.
- شكل غير اعتيادي للصدر مع حلمات منخفضة.
- درجة متفاوتة من التخلف العقلي.
- غالبا تخثر الدم غير طبيعي.
- تقعر في العمود الفقري القطني.

وسببه خلل وراثي؛ أي أنه يتواجد في الأقارب، والشخص الذي يعاني من متلازمة نونان لديه فرصة 50% لنقله إلى أحد أطفاله، إلا أنني لا أعتقد أنك تعاني من هذا المرض؛ فلم تذكر أن عندك أي من صفات هذا المرض، ولم تذكر أن أحدا من إخوتك عنده هذا التناذر، أو عنده ما تعاني منه أنت.

نرجو من الله لك الشفاء والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات