أعاني من العصبية وعدم تحمل المشاكل مع زوجي.. أريد حلا لمشكلتي؟

0 446

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 25 سنة، ولدي طفل، عندي مشكلة تضايقني كثيرا، كنت أدلل زوجي مثل ما أدلل الطفل، وكان يستأنس وجاءتني فترة ما قلت له شيئا، وسألني لماذا لا تدلليني، دللته لكني لم أجد منه أي رد فعل، وفي نفس الوقت إذا صار بيننا مشكلة، لا أستطيع السكوت يجب أن أحلها في نفس الوقت، وإلا فسوف أغضب.

وتأتيني حالة لا يعلم بها إلا الله أصرخ من القهر، وهو يقول: "دعيني أرتاح لا أريد أن أتناقش معك الآن"، أريد طريقة أعود نفسي أن أجعل زوجي يشتاق لي، وكيف أترك حل الخلافات إلى أن يأتي الوقت المناسب؟ علما أننا الآن نعاني من مشكلة بيننا بسبب أني ما تركته يوم طلب مني ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابنتنا الفاضلة، ونشكر لك هذا السؤال الرائع الذي يدل على أنك حريصة على أن تطوري من مهاراتك كزوجة، وهذا أمر في غاية الأهمية، فكوني لزوجك أمة يكن لك عبدا، كوني له أرضا يكن لك سماء، وأسعدني أنك تحاولي أن تسعديه، وتحاولي أن تدخلي السرور عليه، وينبغي كذلك أن تدركي أن للرجل نفسية وطبائع مختلفة، فمن ضمنها ما أشار إليه أنه عند التوتر يحتاج للهدوء، ودائما نحن ننصح في حال الخصام أن نتعوذ بالله من الشيطان، ونذكر الرحمن، ونهجر المكان، ونمسك اللسان، ونهدئ الأركان، ثم نتوضأ، فإذا كان الغضب شديدا نصلي لله، وبهذه الطريقة يستطيع الإنسان أن يسيطر على انفعالاته.

ونحب أن نؤكد أن الأمور ولله الحمد بينكم طيبة، فأظهري لزوجك الحرص وهذه المعاني الجميلة، وتجوابي معه عندما يبادر بمثل هذه الأعمال التي تعطي الحياة الزوجية لونا وطعما ورائحة، فنسأل الله أن يسعدكم، وأن يسعد هذا الطفل معكم، وأن يلهمكم السداد والرشاد، وندعوك إلى المزيد من القراءة والتفقه وفهم نفسية الرجل وخصائص الرجل، وكيف تسعد المرأة زوجها، وأنت -ولله الحمد- مؤهلة من هذه الناحية؛ لأن وجود الفكرة الأساسية وحرص الزوجة على إسعاد زوجها، كذلك حرص الرجل على إسعاد زوجته، هو الذي يجلب - إن شاء الله تعالى – السعادة والخيرات، وبعد ذلك يستفيدون من الخبرات ومن المحاضرات وما يعرض كذلك على النت، إلى غير ذلك من الأشياء التي نطور بها مهارات العلاقة الزوجية المميزة.

فنسأل الله أن يديم بينكم معاني الألفة والمحبة، ونحب أن نقول: دائما الرجل إذا حصلت له مشكلة يريد الهدوء، يدخل في كهفه، بخلاف المرأة التي تحتاج إلى من تفضفض معه وتستطيع أن تنجز عددا من الأعمال في وقت واحد، وهذا كله يناسب طبيعة المرأة التي ربما يكون لها عددا من الأطفال لكل واحد منهم طلب، وتستطيع أن تستجيب للجميع، وتلبي نداء الجميع، ولذلك كانت جرعة العاطفة عندها زائدة، والشريعة بحكمتها لم تجعل مقاليد الأسرة وزمام الأسرة بيد المرأة، لكونها عاطفية ولكونها متقلبة، إنما جعل هذا الأمر بيد الزوج الذي ينبغي أن يحسن استخدام هذا الحق، ويتقي الله في أهله، ويحتمل منهم، كما كان النبي – عليه صلاة الله وسلامه – ولن تتحقق حسن المعاشرة إلا ببذل الندى، وكف الأذى والصبر على الجفاء، والنساء هن وصية النبي - صلى الله عليه وسلم – القائل: (استوصوا بالنساء خيرا).

نسأل الله أن يعينك ويسعدك، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات