السؤال
السلام عليكم
هل الكريمات الواقية من الشمس مقاومة للماء؟ مكتوب عليها لا بد من استخدامها كل ساعتين، هل هذا يعني أنه بعد ساعتين ستزول والوضوء صحيح؟
السلام عليكم
هل الكريمات الواقية من الشمس مقاومة للماء؟ مكتوب عليها لا بد من استخدامها كل ساعتين، هل هذا يعني أنه بعد ساعتين ستزول والوضوء صحيح؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ANA حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
المستحضرات الجلدية والتجميلية، ومنها المستحضرات الواقية من الشمس سواء كريم، أو لوشن، أو في شكل اللبن أو السائل، أو غيرها، تتكون من مزيج من الماء والزيت، وفي العادة تمتص في الطبقات السطحية من الجلد، ولا تكون عازلا يمنع وصول الماء إلى الجلد باستثناء المرطبات المكونة من petrolatum فقط، مثل: الفازلين، أو المراهم، أو ما على شاكلتهم، أو بعض المعاجين الجلدية العازلة، مثل: معجون أكسيد الزنك، وهذا من الجانب الطبي.
يمكنك الرجوع إلى الفتاوى الشرعية المتعلقة بذلك الأمر أيضا، وإذا أحسست أن أحد هذه المستحضرات توجد به نسبة عالية من المادة العازلة المستخدمة في تركيب المنتج، وتعزل الجلد عن الماء، فيفضل الغسيل بالماء والصابون قبل الوضوء حتى لا يتم الوقوع في المحظور.
معنى مقاومة الكريم الواقي للماء أنه يظل فعالا عند الاستحمام في البحر أو ببركة السباحة، ولا يفقد فعاليته عند التلامس مع الماء، لأن معظم مستحضرات الوقاية يكون استعمالها مقرونا بالنزول إلى بركة السباحة أو البحر، وبالفعل أغلبها يظل فعالا لمدة ساعتين فقط؛ ولذلك يجب إعادة استعمالها مرة أخرى كل ساعتين إذا كنت ستجلسين في الشمس، أو ستتعرضين للماء لفترات طويلة.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور محمد علام -استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية-،
تليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.
___________
مرحبا بك - أختنا الكريمة - في استشارات إسلام ويب.
بالنسبة للكريمات الواقية إذا كانت لها جرم – يعني ليست أشياء سائلة – فإنها في هذه الحالة تكون مانعة من وصول الماء إلى البشرة، ولا يصح الوضوء معها، أما إذا كانت سوائل، فالسوائل لا تمنع وصول الماء.
إذا استعملت هذه الكريمات وبقي جرمها على البشرة فما دام ذلك باقيا فإن الوضوء لا يصح، ولا يلزم من كونهم يكتبون عليها تستعمل لساعتين أن ذلك يزول بعد ساعتين، فربما كان مرادهم أن مفعولها ينتهي بعد ساعتين وتحتاج إلى تجديد أو غير ذلك من المقاصد.
أما الحكم الشرعي فهو مربوط بهل يوجد حائل بين الماء وبين البشرة أو لا؟ فإذا وجد الحائل لم يصح الوضوء، وإذا لم يوجد فالوضوء صحيح.
وبهذا نأمل أن يكون - إن شاء الله تعالى – الحكم الشرعي قد اتضح لديك.
وبالله التوفيق.