السؤال
السلام عليكم
عمري حاليا 27 عاما. بالنسبة للتمارين التي تقوي كف اليدين والذراعين؛ حيث أنه في بعض الأحيان ألعب تمارين (بسوستة) اليد التي تقوي كف اليد والرسغ، حيث أقوم بفرد كف اليد وضمها وهكذا.
فهل يشترط أن أقوم بفرد كف اليد إلى آخرها تماما وضمها أيضا إلى آخرها تماما، أم أن ذلك ليس شرطا؟ وإن لم أقم بفرد الكف على آخرها وضمها على آخرها، هل ذلك يؤدى إلى قصر عظام الكف، أو يؤدي إلى أي أضرار أخرى؟
أرجو التوضيح، مع بيان أهم الطرق للممارسة الصحيحة، وهل هذه التمارين التي أمارسها مفيدة، أم لا؟
علما أن أصغر أصبع في كف يدي اليسرى منحن من أعلاه إلى الأمام نتيجة إصابة بسيطة، وهو لا يؤلمني، فهل الرياضة قد تعدله، أو تضره، أو تفيده؟
أرجو التوضيح من السادة المتخصصين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فتحي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن معظم الناس لا تقوم بأي تمارين للأيدي، ولا يحدث معهم أي قصر في الأوتار، وشد الأربطة، إنما يحدث هذا نتيجة قلة الحركة الطبيعية، مثل: أن يبقي الإنسان كوعه مثنيا في وضعية معينة، أو الركبة لا يمدها كاملة، ويجلس فترات طويلة دون أن يمدها أو يثنيها المدى الطبيعي لها؛ فإنه قد يحصل أن تتصلب الأربطة والأوتار حول المفصل؛ وبالتالي يصبح هناك صعوبة في مدها كاملة إلا بعد إجراء العلاج الطبيعي، وإعادة الحركة إلى مداها الطبيعي.
لذا بالنسبة للإنسان العادي الذي لا يعاني من أي مرض فإنه إن لم يقم بأي تمارين لمد اليد وضمها فإنه لن يحدث أي قصر في العضلات ولا في العظام، وفي مثل هذه الحالة فإن أي تمارين تجريها فإنها تقوي العضلات، وفي حال تحدد حركة المفاصل بسبب مرض في المفاصل فإنا نقوم بإجراء تمارين لمنع تحدد حركة المفصل، وفي هذه الحالة نطلب من المريض أن يقوم بتحريك المفصل في كل اتجاهات حركة المفصل، وأن يحاول أن يحرك المفصل إلى أقصى مدى يمكنه حتى يستعيد مدى حركة المفصل تماما.
أما بالنسبة للأصبع المنحني بسبب الرض: فإنه من الصعب معرفة إن كانت الرياضة ستعدله؛ لأنه إن كان بسبب إصابة للعظم أو الوتر فإنه قد لا يعود إلى طبيعيته مع الرياضة، أما إن كان بسبب تقلص العضلات فإنه يمكن محاولة إعادته إلى طبيعته، وهذه يقدرها الطبيب المعالج بعد فحص الأصبع.
والتمارين بشكل عام مفيدة، فهي تعطي قوة للعضلات وحيوية؛ ولذا يفضل الاستمرار عليها.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.