السؤال
السلام عليكم.
عمري 23 سنة، ووزني 49 كلغ، أشكو التعب من المشي القصير لمدة أقل من 5 دقائق، وعدم القدرة على المشي بعد الوقوف الطويل، وعدم التوازن، ووجود صوت في الركبة، وما أعاني منه منذ سنة ونصف، ولا يوجد في عائلتي من يشكو منه.
استخدمت أدوية الروماتيزم، والعلاج الطبيعي، وأدوية الشد العضلي، وعملت أشعة للرجل والركبة وأشعة رنين للرجل، وتحاليل الالتهابات والكالسيوم وفيتامين D، كلها سليمة، لا يوجد بها شيء.
آخر يوم استخدمت دواء اسمه lioresal 25 mg لمدة خمسة أيام، وتنملت إحدى القدمين بأكملها، وطبيب الأعصاب طلب مني أشعة رنين للظهر، فهل من الممكن أن يكون هذا هو السبب؟ وما تشخيصكم لحالتي؟ وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ girl حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا أستبعد أن يكون الظهر هو سبب هذه الأعراض، وأعتقد أن الطبيب يريد أن يتأكد من أنه لا يوجد أي تضيق في القناة الشوكية، إلا أن هذا نادر في مثل سنك، وعادة ما يسبب ألما في الوركين وتنميل في الأطراف وآلام في الطرفين عند المشي الطويل، ثم يزيد ليصبح عند المشي لفترات قصيرة، إلا أنه يكون عند كبار السن، وعلى كل حال يفضل إجراء هذه الصورة.
يفضل أيضا إجراء تحليل للعضلات وهو CPK، لأن هناك بعض أمراض العضلات الاستقلابية الناجمة عن نقص في أحد الأنزيمات التي ممكن أن تعطي نفس الأعراض، وتسمى هذه بالتعب العضلي الاستقلابي، ومن هذه الأمراض مرض يسمى MCCardle Disease ، وهو مرض نادر، إلا أنه يظهر بشكل تعب أو إعياء أو تقلص في العضلات عند إجهاد العضلات، سواء العضلات العلوية أو العضلات في الأطراف أو حتى عضلات التنفس، فلا يستطيع الشخص أن يركض أو يسابق من هم في سنه، وفي 90% يكون إنزيم العضلات CPK مرتفعا، والتشخيص يتم بإجراء عينة من العضلات وإجراء صبغات معينة على عينة الإنزيم Myophosphoralase، ويمكن للطبيب أن يقوم بإجراء تحليل للدم بعد إجراء إجهاد للعضلات، فيجد أن الأمونيا مرتفعة ونسبة حمض اللبن lactic acid منخفضة.
أما علاج مثل هذه الحالة فهي بتناول الفيتامين ب 6، وهو يخفف من الحالة، إلا أنه لا يوجد علاج، وعلى كل حال، فهذه الحالة تحتاج للتشخيص، ويمكنك إجراء التحليل CPK، فإن كان مرتفعا، فيجب أن تذكري ذلك للطبيب، وقد يكون هذا المرض هو ما تعانين منه، وطبيب الأعصاب أو طبيب الروماتيزم هو من يقوم بتشخيص مثل هذه الحالة.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.