هل الأعراض التي أعقبت عمل البذل القطني مرضية أو وساوس فقط؟

0 227

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي سؤال: عمري 28 سنة، وأدرس دكتوراه في الهندسة بألمانيا، كنت أعاني من صداع، وبعض المرات أشعر بـ "طنين" في الأذن، وتنميل صغير.

ذهبت للمستشفى، فعمل لي الدكتور المناوب صورة طبقية للدماغ، وقال لي: كل شيء سليم، ولكن قال: أنصحك بعمل البذل القطني، ويا ليتني لم أرد عليه؛ حيث قال لي: إن عملها لا يتجاوز الدقيقتين.

المهم الذي حدث كالتالي: حاول أخذ العينة أول مرة وفشل، وثاني مرة حاول أخذ العينة ولكن يبدو أنه أصاب عصبا موصلا للرجل، وحينها أحسست بصعقة كهربائية في رجلي؛ حيث تحركت بشكل فجائي وبقوة، ولكني أسير على رجلي بشكل عادي والحمد الله، ثم حاول مرة أخرى فضرب عصبا آخر، وكانت الضربة هذه المرة أقل من سابقتها، فقلت له: أوقف العملية.

ولكني أحسست بنبضات، لا أدري أهي في النخاع الشوكي، أو الشرايين، مع صداع مستمر يتركز خصوصا في أسفل الرأس، وفي منطقة منتصف الرأس؟

مع العلم أني أعاني من مشاكل في رقبتي، ومن أوجاع في أسفل ظهري؛ نتيجة الجلوس بشكل مستمر.

المهم أن الدكتور الألماني قال لي: إنه لم يستطع الوصول للنخاع الشوكي, ولكني أحس بدوخة وطنين وصداع مستمر، فهل من الممكن أن يكون السبب هو تسرب السائل النخاعي؟ أو تسريب الجافية؟

علما أني ذهبت لدكتور العظام من أجل مشكلة ظهري فطلب مني أن أعمل رنينا مغناطيسيا.

فهل يبين الرنين المغناطيسي تسريب الجافية، أم لا؟ أم أن ما أحس به مجرد وساوس لا أصل لها؟ علما أني عملت عملية القطني في 22-4-2014.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تحصل أثناء أو بعد البذل القطني، ومنها ملامسة الإبرة لأحد الأعصاب أثناء إدخال الإبرة؛ مما يسبب ألما حادا، وعادة ما يتوقف مباشرة، ولا يؤثر على الأعصاب، ويجب طمأنة المريض؛ لأن بعض المرضى يحصل عندهم قلق زائد مما حصل، إلا أن ذلك لا يؤثر على الأعصاب.

إن أكثر مضاعفات البذل القطني هو: الصداع، وهو عادة ما يستجيب للأدوية، والراحة، وإعطاء حقنة (كافئيين) في الوريد عادة ما تزيل الصداع.

كذلك من المضاعفات التي يمكن أن تحصل: حصول نزيف في المنطقة، أو تسرب للسائل الشوكي، وهذا يسبب صداعا مع الجلوس، ويخف عند الاستلقاء، وعادة ما يتحسن خلال عدة أيام، إلا أنه إن استمر وتم التأكد منه بالطنين المغناطيسي؛ فإنه يجب علاجه، وعادة ما يتم حقن دم الإنسان نفسه في هذه المنطقة، فتشكل ما يشبه جلطة تغلق المكان.

وهناك مضاعفات نادرة، وهي: حصول التهاب، أو تأثير على الأعصاب بشدة، أو إصابة النخاع الشوكي.

على كل حال: أهم شيء أن يتم التأكد من عدم وجود تسرب السائل الشوكي، بسبب الصداع، وهذا ما يظهر بالطنين المغناطيسي؛ فإن كان الطنين طبيعيا، فهذا يؤكد أن الصداع قد يكون من التوتر والقلق، وشد عضلات الرقبة التي تعاني منها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات