السلام عليكم

أنا الآن حامل في الشهر الخامس، من أسبوع تقريبا بدأت أشعر بآلام أسفل الحوض من الناحية الأمامية، وبدأ ذلك بعد صعودي لدرج قاس، لا زالت آلامي مستمرة، وفي بعض الأحيان تشتد كثيرا فأصبح عاجزة عن المشي لدقائق، ومن الأمس بدأ الألم يمتد إلى أصول الفخذين مما زاد مخاوفي، هل من خطورة على الجنين؟ وهل هناك مشكلة في رفعي للأشياء الثقيلة؟ علما بأن لدي طفل بعمر 10 أشهر ووزنه 11 كيلو غراما، وحمله يرهقني ويزيد ألمي.

وأردت السؤال أيضا عن مثبت دافستون، فقد وصفته لي الطبيبة في زيارتي الأخيرة وقالت بأني حملي منخفض جدا وأحتاج لمثبت حمل، فهل من الضروري تناول المثبت في هذه الحالة؟ وهل صحيح ما يقال عن المثبت بأنه يسبب عسر الولادة ويؤخر ميعادها؟

وشكرا لجهودكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تحدث بداية من الشهر الخامس بعض التقلصات التدريبية لعضلات الرحم، وهي تقلصات طبيعية تسمى تقلصات براكستون هيكس، وفيها تحدث استطالة وتدريب لعضلات الرحم لكي يستوعب الزيادة في حجم الجنين، وتحدث هذه التقلصات مع الشعور بالجفاف أو لمس البطن، ومع زيادة نشاط الأم الحركي أو زيادة حركة الجنين، وليس لها موعد محدد، وهي غير منتظمة مثل تقلصات الولادة الحقيقة.

ولا خوف منها على الجنين، وتختفي مع تغيير الوضع، فإذا كنت واقفة مثلا فلك أن تجلسي، وإذا كنت جالسة فلك أن تقفي وتتمشي قليلا، مع أخذ دش ماء ساخن، وشرب كمية كافية من الماء، وتنظيم النشاط، وعدم الإجهاد، وعدم رفع الأشياء الثقيلة خصوصا الطفل، حيث أن وزنه زائد نسبيا، وفي ذات الوقت لا ننصح بالنوم والرحة التامة في السرير، بل يجب أن نجعل الأمر متوازنا، لأن الحمل ليس حالة مرضية والحركة المعقولة أفضل كثيرا من النوم في الفراش، ولا مانع من أخذ حبوب التقلصات الآمنة مثل بسكوبان، والمسكن مثل بنادول، ولكن قد تختفي التقلصات كما قلنا سابقا دون اللجوء إلى تناول الحبوب.

ولا توجد خطورة على الجنين -إن شاء الله-، ولكن يجب عدم رفع أشياء ثقيلة كما قلنا، وطالما من خلال المتابعة للحمل بالسونار، ونمو الجنين طبيعي ومتناسب لفترة الحمل، ولا يوجد نزيف أو تنقيط دم، فلا داعي لحبوب التثبيت، والمثبت هرمون موجود أصلا في جسم المرأة، ولا يؤدي إلى تعثر في الولادة في حالة استخدامه، ويمكنك المشي بشكل منتظم، لأن المشي والحركة العادية أفضل للحامل من النوم.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.