زوجي خلوق وطيب لكنه يمنعني من زيارة أهلي!

0 387

السؤال

السلام عليكم

بارك الله فيكم، ونفع بكم الإسلام والمسلمين، أنا متزوجة منذ سنة ونصف وأعيش بمدينة تبعد عن أهلي (4ساعات)، وزوجي لا يأذن لي في زيارة أهلي إلا بعد ثلاثة أو أربعة أشهر، وأنا الآن لم أزرهم منذ خمسة أشهر، وذلك لأسباب يختلقها؛ وأنا أقدر ذلك، لكن في معظم الأحيان يقول لي: إنه لا توجد مناسبة لسفرك إليهم، علما بأن أطول مدة أقضيها مع أهلي هي أسبوع واحد فقط.

زوجي يصلي، ويصوم، ويقرأ القرآن، وهو خلوق - ولله الحمد - ولا يقصر في شيء أبدا، ماعدا هذه النقطة، لقد تعبت فهو يكره أهلي كثيرا، لدي إخوان يسكنون معي بنفس الحي، ولا يسمح لي بزيارتهم إلا نادرا جدا، وعندما تقع أي مشكلة بيننا يسبني ويسب أهلي، ماذا أفعل؟ أرجوكم؛ لقد تعبت كثيرا، لا أنسى بأنه ضحى كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابنتنا في الموقع، ونعبر لك عن امتاننا بهذه الاستشارة الرائعة، ونشكر لك إنصافك لزوجك الذي تقولين إنه ضحى، وقد ذكرت فيه دينه وصلاته وتلاوته لكتاب الله تبارك وتعالى، وهذه ميزات عالية جدا، ونحب أن نؤكد أن كثيرا من الأزواج أو بعضهم لا يرضى لزوجته كثرة الذهاب لأسرتها وأهلها (حقيقة)، ربما ذلك لون من الغيرة أو لون من الحب الزائد، أو رغبة في بقائها عنده، أو لأنه لا يريد بيئة الأهل.

على كل حال أرجو أن تقدري هذا، وليس من الضروري أن تخبري أهلك أنه رافض، ولكن التمسي الأعذار المناسبة: أنه مشغول، ما وجدنا فرصة، إلى غير ذلك من الكلمات، واعلمي أن أولى الناس بالمرأة زوجها، وحبذا لو شرحت لنا أسباب نفوره من زيارتك إخوانك ومن زيارتك أهلك، هل هم أيضا أهل التزام وصلاح وصلاة؟ هل تأتين بعد زيارة الأهل بأفكار سلبية لا تعجبه؟ وإلا فما هو سبب الرفض؟ وما هو سبب تكرار الزيارة حتى لإخوانك الذين يسكنون إلى جوارك؟.

على كل حال إذا عرف السبب بطل العجب، ولكننا نريد دائما أن ننبه إلى أن المرأة العاقلة لا تقف طويلا أمام هذه الأشياء، وأهلك سيقدرون أيضا ظروف الزوج ورغبته في أن تكوني عنده، بل سيسعدون لذلك، فلا تتأثري بكلام أحد، وتذكري أن أولى الناس بالمرأة زوجها، وتستطيع المرأة ــ كذلك ــ أن تطلب ما تريد بأسلوب حسن، واختاري الأوقات المناسبة، وحاولي إزالة المخاوف – إن وجدت – في عقله من الزيارات المتكررة.

ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والهداية.

مواد ذات صلة

الاستشارات