ما سبب عدم تثبيت الحمل باستمرار؟

0 439

السؤال

السلام عليكم

قمت بإجراء تحليل هرمون الحمل، وكان الرقم 36، بعد 48 ساعة أصبح 130، وأخبرت طبيبتي، فطلبت مني أن أحضر لها بعد 10 أيام، لنرى كيس الجنين، فذهبت، ولكن لم نجد كيسا، قمت بعمل التحليل مرة أخرى، فوجدت الرقم قد نقص وأصبح 66، فأخبرتني أن الحمل لن يتم، وأن أتوقف عن أخذ المثبت، وسينزل كدورة.

واليوم بدأ نزوله، ولكن ما السبب؟!! لأنه للمرة الثانية يحدث هذا -نزول الحمل-، المرة الأولى: نزل الحمل بعد موعد الدورة بثلاثة أيام، وهذه المرة نزل في الأسبوع الخامس، ما السبب؟ وكنت نذرت مبلغا عند حملي، ولكنه لم يتم، فهل أوفي بالنذر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإجهاض المتكرر له أسباب عديدة، من بينها: خلل في الكروموسومات أو الجينات الوراثية، والمفترض أنه قد تم عمل دراسة على أحد الجينات من الحمل السابق، ومعرفة هل الكروموسومات سليمة أم بها خلل؟ حيث أن الأمراض الوراثية والتي بها نقص أو زيادة في الكرموسومات تؤدي إلى الإجهاض المتكرر.

ولذلك يجب عدم التفكير في الحمل في الشهور الستة القادمة، عن طريق استعمال واق ذكري؛ لإعطاء فرصة للرحم لتجديد بطانته، ولتنظيم الدورة الشهرية، وللبحث عن سبب الإجهاض في المرتين السابقتين، وعلاج تلك الأسباب، وعدم التسرع في الحمل، حتى لا تتكرر تجربة الإجهاض مرة ثالثة.

كذلك من بين الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض المتكرر، أمراض الفيروسات مثل: CMV وكذلك Toxoplasmosis، أيضا وجود أجسام مضادة في جسم المرأة تقضي على الحيوانات المنوية، وتؤدي إلى تدميرها مثل: antiphospholipid antibody syndrome، كذلك فإن الالتهابات المزمنة في الحوض والفرج من بين أسباب الإجهاض المتكرر، وحالتك تحتاج إلى متابعة في مستشفى أو مركز متخصص في علاج مثل هذه الحالات.

وفي أثناء فترة الراحة المقترحة، هناك فحوصات هرمونية لهرمونات الغدة النخامية وهرمونات المبايض وهرمونات الغدة الدرقية وهرمون الحليب وهرمون الذكورة وعمل سونار على المبايض والرحم، والتحاليل المطلوبة، هي:

FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف، مع فحص الأجسام المضادة لمرض الفيروسات، والمرض المتعلق بالقطط ومتابعة المبايض والرحم بالسونار، لمعرفة حالة المبايض، وهل هناك تكيس أم لا؟ ومعرفة حالة الرحم، وهل به حاجز رحمي من عدمه؟

ولإعادة التوازن الهرموني وتنظيم الدورة الشهرية: يمكنك تناول حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي تؤخذ قرصا واحدا يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حسب انتظام الدورة الشهرية، وفي حالة زيادة إفراز هرمون الحليب يمكنك تناول دواء: Dostinex 0.25 mg قرصا مرتين أسبوعيا، حتى ينتظم هرمون الحليب، وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة.

والاعتماد على التغذية الجيدة، وتناول شاي أعشاب البردقوش والمرمرية وحليب الصويا وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات، كل ذلك من الأشياء التي تحتوي على مواد لها خصائص هرمونية تحسن التبويض، وبالتالي تحسن فرص الحمل -إن شاء الله-.

والدعاء والاستغفار قال الله تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

أما موضوع النذر: فكان مرتبطا بالحمل والإنجاب ولم يتم الحمل، فلا نذر عليك، ولكن الصدقة لا تحتاج إلى نذر، قال الله تعالى : (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) وكما في الحديث: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا) متفق عليه.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات