خصوصياتي مكشوفة للآخرين بسبب صراحتي، فكيف أغير طبعي؟

0 320

السؤال

السلام عليكم

عندما يسألني أحد عن حياتي الخاصة في العمل، أجاوب ولا أستطيع الهروب، وعندما أرجع إلى البيت أندم على هذا، فأنا لست فضولية كالآخرين، ويستطيع الآخرون التهرب ولا أستطيع ذلك، وما يضايقتي في هذا أن الكلام ينتقل من شخص إلى آخر، ويعلم الجميع به، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أختي الكريمة: موضوع التدخل في كل شيء، -خاصة ما يتعلق بخصوصيات الآخرين- قد يؤدي إلى ردة فعل غير مقبولة من قبل الآخرين، لأنهم يتضايقون من ذلك -والحمد لله- أنك لا تفعلين ذلك، فحسن الظن بالآخرين مطلوب، ولكن إذا لم يحسن الآخرون التعامل مع المعلومة التي أخذوها، أو لم يحفظوا السر فيجب سحب الثقة منهم.

ربما ترجع سرعة الإجابة على أسئلة الآخرين من غير تفكير إلى زيادة في الاندفاعية، ونرشدك بالتدريب على هذه الكلمات الثلاث (قف – فكر- افعل)، أي قبل الإجابة على سؤال أوموضوع أوقفي الكلام ثم فكري في ماذا تريدين أن تقولي أو تجيبي، وهل هذا فضول من السائل أم استفسار منه فائدة، أم كلام قد يجلب لك المضرة؟ فإذا رأيت فيه مصلحة جاوبي على قدر السؤال، وإذا رأيت غير ذلك اعتذري عن الإجابة أو أجليها أو استفسري من السائل ما الغرض من هذا السؤال؟ وفي ماذا يفيدك؟ أو ردي عليه السؤال أو حاولي تغيير الموضوع بأي شيء آخر، أو التزمي الصمت فهو خير لك، فكل الخيارات السابقة حاولي التدريب عليها واختاري ما يناسبك حسب الموقف والموضوع وعلاقتك مع السائل.

أما موضوع الندم: فإذا زاد عن الحد المعقول فهو غير طبيعي، وأيضا إذا لم يكن هناك شعور بالندم فالأمر غير طبيعي، فالشعور بالندم من فوائده أنه يجعل الإنسان يحاسب نفسه ولا يتمادى في الخطأ، أما إذا كان زائدا فربما يصل بالإنسان مرحلة اليأس وينعكس ذلك سلبا على صحته النفسية، فالاعتذار والإعتراف بالخطأ، وطلب العفو، من الخصال المحمودة التي تساعد في رتق العلاقات بين الناس.

حفظك الله من كل شر.

مواد ذات صلة

الاستشارات