السؤال
السلام عليكم..
عمري 20 سنة، أعاني من الاكتئاب وعدم الرغبة في الحياة، وذلك منذ ثلاث سنوات ونصف تقريبا، والوضع يشتد ويصعب علي أكثر فأكثر مع مرور الوقت، وكأن هناك شيئا في رأسي ينفذ، وهذا الشيء هو ما يعطي الحياة جمالها.
ومع مرور الوقت اكتشفت أن ما حدث هو بسبب الاستمناء على ما أعتقد والله أعلم؛ فبعد كل مرة أستمني فيها أشعر أن الأمر يشتد ويصعب، ولا أجد تفسيرا منطقيا لهذا.
والآن أرغب بالانتحار، فالحياة باهتة وليس لها شكل أو طعم، ولا أجد ما أفعله لأستمتع بها، ولا يسعدني شيء.
أتمنى الرد سريعا حفضكم الله من كل سوء؛ لأني أعاني وبقوة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جراح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي: هذه المشاعر التي تأتيك، والتي ذكرت أنها جعلتك ترغب في الانتحار: أعتقد أن الأمر لا يستحق كل هذا؛ فالذي يحدث هو أن الأعراض تشتد عليك بعد الاستمناء؛ لأنه يحدث نوع من التضارب فيما نسميه بمنظومة القيم لديك، أنت شاب بفطرتك وجبليتك مسلم خلوق، حسن الطبع والأخلاق، والاستمناء هو عكس ذلك؛ فيحدث هذا التضارب، ويأتيك شعور بالذنب في داخل الوجدان؛ مما يؤدي إلى شعورك باكتئاب حاد سببه معروف، ورابطه معروف.
والعلاج إذا معروف وهو: أن تتوقف عن الاستمناء، وأن تنظر للحياة بإيجابية أكثر، فأنت تبلغ 20 من العمر، وإن لم تتح لك فرصة مواصلة التعليم فيجب أن تذهب وتطرق باب العمل، ولا بد أن تكون لك مهارات اجتماعية، ومهارات وظائفية، ومهارات في الحياة، واجعل لنفسك قيمة من خلال الدراسة، أو العمل، واسع لبر والديك، وكن إيجابيا، ونظم وقتك، هذا هو الذي أراه.
وأسأل الله لك التوفيق والسداد.