السؤال
السلام عليكم.
تعرفت على شاب عن طريق النت، وطلب مني أن أكلمه وكلمته، ثم طلب صورتي وأرسلتها، وطلب أن يكلمني فيديو وفعلت، وأصبح يطلب مني أن أخلع ملابسي وهو، ولكن لم أفعل وانقطعت عنه فترة قرابة الشهر، وأرسل لي رسالة ولم أرد، وأنا الآن أريد أن أخبره أني لا أريده وأني سأتوب من هذا الفعل، لكني خائفة أن يهددني بصوري، فما الطريقة الأنسب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بتول حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا شك أن ما حصل خطأ كبير، والخطأ لا يعالج بالخطأ، فعودي إلى الصواب، وتوبي إلى ربنا التواب، وانتبهي ففي الشباب ذئاب، واحرصي على عرضك، فإن الفتاة مثل الثوب الأبيض، والبياض قليل الحمل للدنس.
حاولي الانسحاب وبهدوء من هذا الشاب الذي لا خير فيه، واعملي أن هذه العلاقة قامت على معصية ومخالفة شرعية، وكوني على حذر، ومهما فعل الشاب ومهما هدد أرجو ألا تستجيبي لنزواته أو طلباته، ومجرد التواصل معه مرة أخرى دليل ضعف ووسيلة للعبث بك بما عنده من صور.
فاتقي الله في نفسك، وانسحبي من هذا المكان، واعلمي أنه في حالة الانسحاب والتوبة فإن الله سيدافع عنك، والشاب أيضا لن يكون عنده القدرة على نشر ما عنده؛ لأنه لا يدري من أنت، ولا يعرف عواقب هذا العمل، وحتى لو حصل هذا، فإن هذا ليس عذرا في أن تعطيه مزيدا من الأدلة والأشياء، ويكتشف نقاط الضعف عندك، فاتقي الله في نفسك، ولوذي إلى الله تبارك وتعالى، والجئي إليه، واطلبي معونته وتأييده، وحاولي أن تبتعدي عن هذا العالم (النت) وهذا النفق المظلم، وحاولي أن تنشري عواطفك بين أسرتك، وتجنبي الدخول إلى مثل هذا النفق المظلم، فإن الدخول في الشبكات (الإنترنت) هين، وفي المصائب هين، لكن الخروج صعب.
فنسأل الله أن يتوب عليك، وأن يلهمك السداد والرشاد، ونتمنى أن تستجيبي فورا لما طلبناه، فتغيري الإيميل، وتغيري كل ما يمكن أن يوصلك إلى ذلك الشقي، وأرجو أن يكون في الذي حصل درس، فإن المؤمنة لا تلدغ من الجحر الواحد مرتين.
نسأل الله لك التوفيق والسداد والثبات والهداية.