هل يمكن علاج الألياف داخل الرحم خلال الحمل؟ وما تأثيرها على الحمل؟

0 459

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا -وبحمد الله- حامل الآن في الشهر الثالث، كنت أعاني من ليفة داخل الرحم حجمها 4.5 سم -والحمد لله- اختفت بعد الحمل، إلا أنه في آخر زيارة للطبيبة ظهرت عندي ليفتان متلاصقتان خارج الرحم، قياسهما مع بعض حوالي 8 سم.

سؤالي الأول: هل ستصغر هاتان الليفتان بعد الشهر الثالث أو بعد الولادة؟

السؤال الثاني: إذا كانت ستصغر في الأشهر الأخيرة من الحمل، فهذا يعني أني سأعاني من آلام مبرحة تشبه الطلق إذ عانيت منها من أول ليفة، فهل هذا يعني أني قد أتعرض لولادة مبكرة؟

الثالث: هل يمكن إزالتهما بالكي خلال الحمل؟

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عفاف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد من التأكيد على أنه أثناء الحمل لا يمكن التدخل بإجراء طبي لعلاج الأورام الليفية سواء بالمنظار أو بالجراحة، ولا بد من الانتظار حتى نهاية الحمل، واستئصال الورم الليفي أثناء الولادة القيصرية يبدو منطقيا في بعض الأحيان، ولكن يحمل خطورة أعلى بكثير لفرصة حدوث نزيف رحمي أثناء الجراحة بسبب تضخم الرحم، وزيادة تدفق الدم للرحم وعدد الشرايين المغذية له أثناء الحمل، والتي تحتاج لفترة لتعود للمعدلات الطبيعية بعد الولادة.

لذلك يفضل الانتظار إلى ما بعد الولادة سواء طبيعية أو قيصرية للتعامل مع الأورام الليفية، مع متابعة تطورها أثناء الحمل، مع العلم أن نسبة كبيرة من السيدات لديهن أورام ليفية (ألياف رحمية) بدون حدوث أي مشاكل أو أعراض مرضية، وبالتالي فتأثير الورم الليفي على الخصوبة وفرصة حدوث الحمل نادر ويصيب أقل من 3٪ فقط من النساء، وكثيرا ما تم الحمل في وجود أورام ليفية لدى السيدات، وتتم الولادة بشكل طبيعي -إن شاء الله-.

قد تؤدي الأورام الليفية إلى زيادة فرصة وضع الجنين الخاطئ، مثل الوضع المستعرض أو وضع المقعدة، وطالما التليف الموجود خارج الرحم فلا قلق -إن شاء الله-، وفرصة إزالة التليف أثناء الولادة القيصرية آمنة -إن شاء الله-، ولكن يرجع ذلك إلى الطبيب الجراح أثناء الولادة القيصرية.

في بعض الأحيان يزداد حجم ومعدل نمو الورم الليفي أثناء الحمل لزيادة نسبة الهرمونات الأنثوية بالدم، ولكن أيضا وبدون سبب معلوم قد يتقلص حجم هذه الأورام أثناء فترة الحمل في نسبة صغيرة من السيدات، والعلاج أثناء الحمل مثل علاج الألم ببعض المسكنات والراحة بالسرير، وعادة ما تنتهى الأعراض دون حدوث مشاكل -إن شاء الله-.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات