السؤال
السلام عليكم
أنا عمري 26 عاما، وحامل الآن في الأسبوع السابع، وتحاليلي كلها جيدة –والحمد لله- ما عدا esythrocyte sedimentation rate 1st hr.14,2nd hr. 35 وسبق لي الحمل، وكان أول حمل لي، ولكن الجنين توفي في الشهر السادس من الحمل، وتم عمل ولادة قيصرية في 1/1/2014، مع العلم أن كل تحاليلي كانت جيدة قبل وبعد الولادة، والطبيب قال لي أن سبب الوفاة غير معروف، الجنين عندما ولد كان به تشوهات كثيرة في اليدين والرأس، وكان مضغوطا للداخل، ولكن الطبيب قال أن هذا من الممكن أن يكون سبب الوفاة أو الجنين في بطني ميت مدة عشرة أيام.
سؤالي:
1- الطبيب وصف لي يوناسين مضاد حيوي كل 8 ساعات لمدة 4 أيام، لظهور حبوب كثيرة في وجهي، وكانت أيضا موجودة في الحمل السابق، وتزيد بكثرة مع استمرار الحمل، فهل هذا الدواء مضر أثناء الحمل؟
2- هل التحليل الذي أشرت إليه مقلق؟
3- الآن آخذ فولى كاب 2.5 mg، أوميجا 3، جوسبرين، نافيدوكسين، كيناكورت 4mg، نيوروفيت مرة واحدة يوميا، وأخذت أيضا 3 حقن برونتجست حقنة لمدة 3 أيام، عندما جاءني مغص وتقلصات متقطعة لمدة حوالي ساعة عند الاستيقاظ من النوم، وذهب المغص قبل أخذ الحقنة، وبعدها وصف لي الطبيب برونتجست 400 لبوسا مهبليا مرتين يوميا لمدة شهر، وبعد الشهر قال سيتم تخفيض الجرعة إلى لبوس واحد يوميا وحتى الشهر السابع، فهل أي من هذه الأدوية مضر للجنين؟ وهل جرعة اللبوس معقولة أم كثيرة؟ وهل يمكن أخذ الحقن بدل اللبوس أو أخذ اللبوس الشرجي بدل المهبلي؟
آسفة للإطالة ولكني خائفة جدا من حدوث تشوهات في الجنين بسبب كثرة الأدوية.
ملحوظة أنا وزوجي لسنا أقارب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بوسى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك، ونسأله عز وجل أن يتم لك هذا الحمل على خير إنه سميع مجيب.
إن سرعة التثفل أو sedimentation rate هي اختبار غير نوعي، أي أنه ليس خاصا بمرض معين، فهو قد يرتفع عند تعرض الجسم لأي مرض أو أي التهاب، بما في ذلك الأمراض الجلدية البسيطة، والتحليل عندك بعد ساعة لا يظهر ارتفاعا، وهذا هو المهم، أي أن الرقم 14 وهو قيمة التحليل بعد ساعة ما زال ضمن الحدود الطبيعية؛ لذلك لا داعي للقلق.
بالنسبة لدواء (يوناسين) فإن الدراسات على أجنة الحيوانات لم تظهر أي تأثيرات ضارة أو مشوهة له عند تعرض هذه الأجنة لهذا الدواء، لكن لا توجد بعد دراسات كافية على أجنة الإنسان، وفي مثل هذه الحالة، أي عندما لا يكون للدواء تأثيرات ضارة على أجنة الحيوانات، فإنه يكون مسموحا باستخدامه خلال الحمل، وحتى في الشهور المبكرة في حال كانت الحالة تستدعي، أي هنالك استطباب له؛ لأن الفائدة المرجوة منه ستكون أكبر بكثير من احتمال حدوث أي ضرر؛ لذلك إن كانت الحالة الطبية عندك قد استدعت العلاج بهذا الدواء، فلا داعي للتردد ويمكنك تناوله باطمئنان -إن شاء الله-.
أما بالنسبة للأدوية الأخرى التي ذكرتها، فكلها تعتبر آمنة بل ومفيدة لاستمرار الحمل، وتفادي حدوث أي اختلاطات –لا قدر الله-. بالنسبة لجرعة المثبت فهي جرعة جيدة، ويمكنك اختيار طريقة تناولها حسب ما تفضلين، إما عن طريق الحقن أو التحاميل المهبلية أو الشرجية فلا فرق في التأثير، والقرار يعود لك وللطريقة التي تفضلينها، إن كل الأدوية والإجراءات التي يتم اتباعها في الحمل تعتبر نوعا من الأخذ بالأسباب ليس إلا، ويبقى التوكل على الله عز وجل هو الأساس فهو خير الحافظين.