أشعر بالخوف في الليل وأن شخصا ما خلفي

0 281

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 27 عاما، أعاني من خوف شديد وخاصة في الليل؛ حيث أنني أتخيل وجود شخص خلفي ولا أستطيع البقاء في غرفة لوحدي، ولا أستطيع الذهاب للحمامات -أكرمكم الله- في الليل، علما أنني لا أعاني من أي مرض، وأنا مهندسة، وأصلي وأصوم، ملتزمة والحمد لله.
ساعدوني فحالتي صعبة!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أختي الكريمة الخوف الذي ينتابك يعد من أنواع المخاوف المرضية؛ كالخوف من الأماكن العامة والمفتوحة والمزدحمة والمغلقة وغيرها من المخاوف المرتبطة بأماكن محددة، أو أشخاص معينين.

فإذا كانت هناك حادثة معينة حدثت في الماضي أدت إلى شعور بالخوف بسبب وجودك لوحدك، أو في مكان معين فنقول حدث تعميم لكل المواقف المشابهة، مع عدم وجود سبب الخوف المرتبط بالحادثة الماضية، أو ربما نتج هذا الشعور بسبب سماع قصص أو مشاهدة أفلام أو توقعات كاذبة للأحداث مرعبة.

والعلاج يحتاج منك للمواجهة وعدم الانسحاب والبقاء في الغرفة لوحدك أطول فترة ممكنة مع تحمل الضيق والقلق الناتج عن ذلك بعدم التفكير في ما سيحدث وبالانشغال بأي موضوع محبب لنفسك، ويستحسن أن يكون ذلك بالتدريج وفي البداية يمكن الجلوس زمن قصير ثم يزداد هذا الزمن شيئا فشيئا.

فإذا كان الأمر صعب عليك في البداية فيمكن الاستعانة بشخص يجلس خارج الغرفة أو الحمام في مكان قريب منك، ثم ينسحب تدريجيا من هذا المكان في كل مرة، إلى أن يختفي تماما، وكلما تحملت الضيق الناتج عن ذلك لأكبر فترة زمنية زادت ثقتك بنفسك وقل الخوف أو زال نهائيا.

والأمر يحتاج منك أيضا إلى تحليل الموقف بصورة موضوعية لا خيالية، واسألي نفسك مجموعة من الأسئلة:
لماذا هذا التصور؟ ومن أين أتى؟ ولماذا أصدقه؟ ولماذا أستجيب له بهذه الطريقة؟ وهكذا .. إلى أن تصلين بأن كل هذه الأشياء مجرد توقعات وليس لها أي دليل من الصحة، واستعيني بالأذكار اليومية في دخول الحمام والأماكن التي تخافين فيها.

ونوصيك بالإكثار من قول: (حسبي الله ونعم الوكيل)، فهي أمان الخائفين إن شاء الله، والحمد لله أنك ملتزمة في صلاتك وصيامك.

وفقك الله!

مواد ذات صلة

الاستشارات