اتبعت نظاما غذائيا لخفض الوزن فبدأ شعري بالتساقط، فماذا أفعل؟

0 457

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 31 عاما، متزوجة ولدى 3 أبناء، أصغرهم بنتي وعمرها سنة وثلاثة شهور، وزني بعد الولادة أصبح 96 كيلو، بدأت بعمل ريجيم وابنتي عمرها 10 شهور، وكنت أرضعها طبيعيا، ولكن ليس دائما، لقلة الحليب لدي.

بدأت بعمل ريجيم متوازن، وخسرت 4 كيلو بأول أسبوع، وبعد ثاني أسبوع بدأ وزني بالثبات لمدة 3 أسابيع، ولجأت لاتباع ريجيم كيميائي حتى يتم تحريك الميزان، وبالفعل عملت الرجيم الكيميائي، ثم توقفت ورجعت للكيميائي، وتوقفت عندما أصبح وزني 80 كيلو، وبعد ذلك أحببت أن أرجع للريجيم المتوازن، فازددت 3 كيلو، وأصبح وزني 83 كيلو، وبدأ وزني يترنح بين الثمانين وال 78، المهم أنني أصبحت لا أستطيع عمل أي ريجيم نهائيا، وإن بدأت؛ أشعر بزغللة بالعين ودوخة، ولا أستطيع الإكمال، وبدأ شعري يتساقط بشكل ملحوظ وغريب، أعلم أنه بسبب الريجيم الكيميائي، وبدأت بأخذ فيتامينات (ثيرجران)، ولكنها لم تفدني أبدا، وإلى الآن لا أستطيع إكمال الريجيم حتى ولو كان متوازنا، فأنا أشعر بهذه الأعراض، فما الحل، وهل توجد فيتامينات مناسبة لي الآن؟ مع العلم أني فطمت ابنتي قبل أن تتم عامها الأول بسبب قلة الحليب.

ثانيا: أعاني من القولون العصبي منذ فترة كبيرة جدا، وآخذ علاج كولونا، فيهدأ القولون، ولكن ألم الظهر باق كما هو.

ثالثا: في هذه الفترة أعاني من ألم حاد بكعب رجلي الأيسر، ولا أستطيع الضغط عليها، خصوصا عندما أكون مستلقية أو نائمة أو مرتاحة قليلا، لا أستطيع المشي عليها أبدا في أول الخطوات، وبعد ذلك تستريح رجلي وأمشي عليها بشكل بسيط، وزاد على ذلك أنني أشعر بألم جامد بأسفل ظهري، وذهبت إلى دكتور عظام، وبعد الأشعة، ظهر لدى التهاب شديد بالفقرات، فوصف لي على حقن فولترين يوميا لمدة 6 أيام، وحقن فيتامينات، وأقراص ديمارا، وأقراص بريستافلام، وأقراص سيردالود، ودهان فليكتور جيل، وآخذ أيضا علاجا للنقرس فوار يوريفين، وأقراص زيلوريك 300، وبدأت أشعر بزيادة في الوزن بطريقة سريعة، فما هو سبب زيادة الوزن؟

علما بأني زدت حوالي 4 كيلو في خلال 4 أو 5 أيام، فهل أيا من هذه العلاجات تتسبب في زيادة الوزن؟ أو حقن الفيتامينات تسببت في هذه الزيادة؟

علما بأني وزنت يوم الجمعة؛ وكان وزني 81 كيلو، وكنت قد وزنت فترة العصر، واليوم الاثنين وزنت صباحا، فقد أصبح وزني 84 كيلو، فما هو الحل؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ zahra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للريجيم:

فإنه يمكنك اتباع أي ريجيم، إلا أنه مهم جدا أن تتبعي الريجيم وتستمري عليه، وتحافظي على الوزن الذي تصلين إليه، ثم تحاولي أن تنزلي وزنك إلى الوزن النهائي الذي تريدين أن تصلي إليه، وتحافظي عليه.

وقد وجد في إحدى الدراسات أنه يمكن للعديد من الحميات الغذائية أن تكون فعالة، إلا أن الكثير من المرضى لا يستمرون عليها كما هو حالك، وأفضل حمية أو ريجيم غذائي يستطيع الإنسان أن يستمر عليه هو أن يقلل من كمية الطعام وبشكل تدريجي، ويتناول نفس الطعام المطبوخ في البيت، إلا أنه يقلل في البداية 10% من الكمية التي تعود أن يتناولها، وهكذا تدريجا يستمر على تنزيل كمية الطعام بعد أن يتعود على كميات الأكل في كل فترة، ويفضل أن يكون تنزيل الوزن تدريجيا، أي أن ينزل كيلو كل أسبوع أو أسبوعين حتى يتعود الجسم على هذا النزول.

أما بالنسبة لآلام الكعب:

فسببه هو ما يسمى التهاب الرباط الأخمصي (PLANTAR FASCIA)، وهو الرباط الذي يربط كعب القدم بقاعدتها، والتهاب هذا الرباط من أهم أسباب آلام الكعب، وهناك أسباب عديدة لالتهاب الرباط الأخمصي:

1- الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.

2- الوزن الزائد والبدانة، فهي من العوامل التي تساهم في آلام الكعب الحادة، وتظهر أكثر عند الإنسان في منتصف العمر أو عند البالغين الذين يعانون من زيادة في الوزن.

3- الزيادة المفاجئة في المشي أو القيام بممارسة أنشطة رياضية، قد تكون من العوامل المساهمة في التهاب الكعب.

4- الاضطرابات البيوميكانيكية (المشي غير الطبيعي).

5- التهابات المفاصل في القدم مثل الروماتويد.

6- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.

7- زيادة تسطح -تفلطح- القدم أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.

8- استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم أو وسادة للكعب، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن (85%) من آلام القدم سببها الاستخدام السيئ للأحذية، أو الأحذية غير المريحة، أي أن يكون الحذاء قاسيا وواسعا عند الكعب عند الناس الذين يتطلب عملهم الوقوف أو المشي الطويل.

وأكثر ما يشتكي منه المريض هو آلام في منطقة الكعب مع الخطوات الأولى في الصباح التي قد تتحسن خلال اليوم لكنها تعود من جديد، وتكون أكثر لدى النساء، وقد تستمر المشكلة إلى ستة أشهر مع العلاج، وقد تتحول إلى حالة مزمنة يصعب علاجها.

أما العلاج فإنه يكون بما يلي:

1- التقليل من الوقوف الطويل إلى حد كبير.

2- تخفيف الوزن فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد والتقليل من فرصة تكرارها.

3- إراحة القدم من المشي الطويل والوقوف الطويل؛ حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة حتى يختفي الالتهاب.

4- انتعال الحذاء المناسب واستخدام الأحذية المريحة والمزودة بدعامة لقوس القدم ووسادة للكعب لتخفيف الضغط والأنسب استخدام الأحذية الطبية الملائمة؛ فإن لذلك دورا كبيرا في تخفيف ألم باطن القدم، لذا يجب أن يتم اختيار الحذاء بكل عناية.

5- عدم المشي حافية في البيت.

6-وضع وسادات اسفنجية كبطانة للحذاء، والتلبيسات الطبية اللينة داخل الأحذية HEEL CUP.

7- التدليك بالماء بغمس القدمين ليلا بالتناوب بين الماء البارد والماء الساخن لعدة مرات، أي تغمس القدم في الماء البارد لمدة خمس دقائق ثم يعقبها الماء الساخن لمدة خمس دقائق أخرى، مع تكرار هذه الخطوات عدة مرات.

8- في الحالة الحادة يمكن وضع قطع ثلج تحت الكعب، أو استعمال كمادات الثلج بعد نزع الحذاء، ووضع القدم عليها لمدة عشر دقائق مرتين أو ثلاثة في اليوم، ويمكن استخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب.

9- قد يلزم استخدام الأدوية المضادة لالتهابات العظام والمفاصل، مثل الفولتارين أو بروكسين أو موبيك.

10- جلسات العلاج الطبيعي التي تساعد على تقليل شدة الالتهاب.

11- التمارين الطبيعية لأسفل القدمPLANTAR FASCIITIS EXERCISES، وعمل تمرينات إطالة STRETCHING لعضلات الساق وأوتار القدم.

12- بعد المرحلة الأولى من العلاج سيكون الألم أخف في باطن القدم نتيجة تحسن الالتهابات، وعندئذ يمكن البدء ببعض التمارين، يمكن القيام بهذه التمارين ثلاث مرات باليوم، ومن المستحسن الاستمرار عليها كبرنامج يومي حتى بعد التحسن؛ لتمنع حدوثها مرة أخرى وهي كالتالي:

- قفي أمام الحائط مع وضع القدم المصابة في الخلف، ثم وجهي أصابع القدم مباشرة باتجاه الحائط، وأبقي كعب القدم ملامسا للأرض، وأبقي الكاحل -رسغ القدم- في المنتصف والركبة ممدودة.

- أميلي جسمك للأمام باتجاه الحائط، وستشعرين بشد في أعلى عضلات الساق الخلفية.

ويمكن استخدام الأدوية المسكنة والمخففة للالتهاب، ومنها: (الفولتارين 100 ملجم حبة واحدة يوميا بعد الطعام، وموبيك 15 ملجم، وتلكوتيل 20 ملجم) لعدة أسابيع حتى يختفي الألم، وفي بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج فإنه يتم إعطاء حقنة كورتيزون موضعي.

وآلام الظهر قد قلت أن فيها التهابا شديدا، وهذا غير واضح، لأن الالتهاب في مفاصل الظهر ووجود التهاب في الرباط الأخمصي، فلأنه يمكن أن يحصلا في بعض الأمراض، مثل: مرض ankylosing spondylitis، أو مرض التهاب المفاصل الصدفي، أي إن كان عند المريض الصدفية وهو مرض جلدي، أو كان أحد أفراد العائلة عنده هذا الالتهاب، وعلى كل حال يجب أن تسألي الطبيب تماما ماذا يقصد بوجود التهاب في العمود الفقري، وإجراء تحاليل للتأكد من نوع هذا الالتهاب في العمود الفقري، والوزن قد يزيد من تناول الأدوية المسكنة، ومن غير الواضح لماذا تتنازلين أدوية النقرس؟ ففي النساء فإنه لا يحصل النقرس عادة قبل سن انقطاع الدورة الشهرية.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات