أشكو من ألم لا أحتمله عند السجود، وكأن كل ما في رأسي يتجمع في الأمام

0 1146

السؤال

السلام عليكم

أشكو من ألم لا أحتمله إذا سجدت، أشعر أن جميع ما في رأسي يتجمع في الأمام، أو عندما أنحني يؤلمني رأسي.

كشفت عند طبيب وظهرت الأشعة سليمة، كما أني أشعر بصداع شديد، مع العلم أن المنطقة في جانبي العينين تؤلمني بشدة وعند الجبهة.

قرأت أن ألم الانحناء قد يكون بسبب ورم في الدماغ، فهل هذا صحيح؟ أو هل هو التهاب في الجيوب الأنفية، أو قد يكون من العيون؟

عندي نقص في النظر وانحراف، ما سبب هذا الألم، وما علاجه؟

جزيتم خيرا، ورزقتم الجنة من غير حساب ولا سابق عذاب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Haifa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

الإحساس بثقل الرأس عند الانحناء كما هو الحال عند السجود له عدة أسباب: منها ارتفاع في الضغط، فتزداد الآلام مع خفض الرأس إلى الأسفل، وكذلك في التهاب الجيوب قد يشعر المريض بأن الألم يزداد، خاصة في حال وجود احتقان في الأنف، وأيضا إن كان الألم في الرأس من الخلف في أعلى الرقبة بسبب شد عضلات الرقبة، فقد تزداد الآلام أيضا مع الانحناء للأسفل.

وهناك أنواع متعددة للصداع منها:

1- الصداع النصفي (الشقيقة): وهو صداع دوري يضرب نصف الرأس، ويصيب مختلف الأعمار، ونوبة الصداع قد تحصل فجأة من دون إنذار، أو قد يسبقها حدوث علامات تبشر بقرب حصولها، وقد ترافق النوبة عوارض مثل: الغثيان، والتقيؤ. وقد ذكرت في رسالة سابقة أنه قد تم تشخيص الصداع النصفي عندك من قبل أحد الأطباء.

2- صداع التوتر: حيث يعاني المريض من صداع عام يشمل كل أنحاء الرأس، أو قد يشكو المصاب من ألم خفيف أو متوسط الشدة يطوق الرأس، مع آلام في عضلات الرقبة الخلفية، وغالبا ما يحدث هذا النوع من الصداع في نهاية اليوم بعد عناء العمل والتعرض لضغوطه وتوتراته.

ويزيد الصداع شدة حين يرافقه تعب نفسي مثل: القلق، والأزمات النفسية الأخرى، أو في ظروف التنقل والسفر، وقلة النوم، وكثرة التعب الجسماني والإرهاق الذهني، والعلاج يبدأ أولا بمحاولة تغيير الظروف التي تثير التوتر والقلق في العمل أو البيت، والعمل على الأخذ بوسائل الاسترخاء والتخلص من الضغوط النفسية.

3- صداع الجوع: قد يحصل قبل موعد الطعام، ويكون عاما يلف الرأس كله، وغالبا ما يكون نابضا، والأسباب التي تقف وراء صداع الجوع هي الريجيم الصارم، وتناول كميات هائلة من الحلويات، وتجاوز تناول وجبات الطعام.

4- صداع الجيوب الأنفية: حيث يعاني المريض من صداع يتباين والجيب الأنفي المصاب، ويمتاز هذا الصداع بحدوثه على شكل الإحساس بثقل أو ألم يزداد مع مرور ساعات النهار، وقد تم استبعاد هذا كما ذكرت.

5- صداع ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم الشديد يسبب آلاما تطوق الرأس، وتكون شديدة صباحا لكنها تخف مع مرور ساعات النهار.

6- صداع العينين: وذلك نتيجة إصابة العينين بالإجهاد، فقد تثير آلاما في الجبهة والوجه، وقد يكون وجود خلل بصري في عملية الرؤية، أو نتيجة القراءة لفترة طويلة، أو الجلوس طويلا أمام الكمبيوتر أو التلفزيون.

7- صداع الورم داخل الدماغ: ويكون الصداع في الصباح، ولا يكون شديدا عادة، ويخف في نهاية النهار، ويترافق مع غثيان وإقياء، ويزيد مع الانحناء للأمام، والسعال.

فكما ترين أن الصداع أو الشعور بثقل الرأس مع الانحناء يمكن أن ينتج عن عدة أسباب، والصداع الذي تشكين منه كما أخبرك الطبيب أنه الشقيقة، ولو أن الأعراض التي تشكين منها كانت تمتد إلى عدة أيام أو أكثر، فقد يكون الصداع الذي تشكين منه هو صداع التوتر، وهذا الصداع لا يترافق مع دوخة أو غثيان أو إقياء.

إن كان هناك أعراض مثل: الصداع الصباحي والغثيان، ويخف خلال النهار، عندها يفضل مراجعة طبيب مختص بالأعصاب، ويمكن عندها إجراء صورة للرأس بالتصوير الطبقي أو الرنين المغناطيسي، وهذه الصورة يمكن أن تستبعد وجود أي ورم، وبهذا ترتاحين من هذا التفكير المستمر، والذي يمكن أن يسبب أيضا الصداع بسبب كثرة التفكير والقلق.

بارك الله فيك وشفاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات