السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي أنني أعاني منذ فترة من الأملاح بالمثانة، بعد زيارتي للطبيب المعالج وإعطائي العلاج المناسب، لم أكمل العلاج وقطعته، فازداد الأمر سوءا، عدت مرة أخرى، فوصف لي مضادا حيويا قويا، وبعد الاستشارة، أخبرني الطبيب بتحسن حالتي، وعلي تكرير الفوارة، ولكنني لم أكررها.
بعد شهر من الآن سيكون زواجي، ولدي عدة مخاوف:
أولها: خوفي من الإنجاب، وهل له علاقة بما حدث لي؟
الأمر الثاني: عند تناولي لعلاج الأملاح واستمراري عليه، نزلت دورتي الشهرية بشكل كتل دم، وصاحب كتلة الدم في اليوم الثالث من الدورة، كرة لونها كلون اللحم فاتحة، فهل هذا الأمر طبيعي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sea moon love حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تشخيص الأملاح أو التهاب المسالك البولية، يتم من خلال تحليل البول المتكرر، وليس بالأعراض أو الشكوى من حرقة البول، أو ألم الحوض، والأملاح لا تحتاج إلى علاج طبي فقط، بل الإكثار من شرب الماء، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على مزيد منها، مثل: الباذنجان، والفلفل، والطماطم، وبعض أنواع الفواكه، مثل: المشمش، والمانجو، والفراولة.
أغلب ما تعاني منه الفتيات هو التهابات المسالك البولية، خصوصا مع تلوث المكان أثناء الاستحمام جلوسا في ماء الرغوة، والشامبوهات، والمطهرات، ظنا أن في ذلك قدرا من النظافة للجهاز التناسلي، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث التهابات في الفرج، سواء التهابات بكتيرية، أم التهابات فطرية.
والعلاج حتى بدون عمل تحليل بول كالآتي: حبوب (suprax 400 mg )، قرص واحد يوميا لمدة 10 أيام، مع كيس فوار (uoricol)، مرتين يوميا، وكبسولة (daflocan 150 mg)، مرة واحدة لعلاج الفطريات، يمكن تكرارها بعد أسبوع واحد، وأقراص (flagyl 500 mg)، ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، لعلاج التهابات الفرج البكتيرية.
وبخصوص نزول كتل من الدم، فإذا ما حدث كان للمرة الأولى، فلا قلق - إن شاء الله - وقد تضطرب الدورة؛ بسبب التوتر والقلق من المرحلة المقبلة، ولكن إذا سبق للدورة الشهرية النزول بتلك الطريقة، فهذا يسمى: غزارة الدورة أو (polymenorrhagia)، وهي نزول الدورة الشهرية بمعدل أكثر من 7 أيام، أو نزول كتل من الدم المتجلط، ويظل النزيف مدة أطول، ويحدث ذلك بسبب ضعف التبويض، والخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية، حيث يصبح هرمون إستروجين، وحده هو المسؤول عن الدورة، ويقل كثيرا هرمون بروجيستيرون، الذي من المفترض زيادته بعد التبويض، حيث يفرز ذلك الهرمون من جراب البويضة، وهذا الخلل يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم على حساب النمو الطبيعي للبطانة، وإلى النزيف المتكرر، وزيادة عدد أيام الدورة الشهرية.
ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الطمث، وجود ما يعرف بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS )، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم (CBC)، وفحص هرمونات الغدة الدرقية (TSH FreeT4)، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل.
ولإعادة التوازن الهرموني، ومنع نزول تلك الكتل، وضبط الدورة الشهرية، يمكن تناول حبوب (دوفاستون)، التي تحتوي على هرمون بروجيستيرون صناعي (Duphaston 10mg)، وتؤخذ قرص واحد مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة، وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم توقفي عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة ثلاثة شهور، وفي حال نزول الدورة الشهرية بغزارة مثل الفترة السابقة، يمكن أخذ أقراص (بروفين 600 مج)، بداية من اليوم الرابع للدورة، وحتى يرتفع الدم - إن شاء الله -، وبالتالي سوف تنتظم دورتك الشهرية.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.