الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أشعر بالرغبة لقضاء الحاجة إلا في آخر لحظة!

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي عند النوم تحديدًا هي: عدم الشعور بالذهاب لقضاء الحاجة إلا بعد وصولي لآخر نقطة تحمل وأنا نائمة، ولا أستقيظ إلا وأنا على آخر حد، والموضوع بدأ يزيد ويكبر، فهل هناك توضيح لحالتي؟

أفيدوني، جزيتم خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الظاهرة معروفة حقيقةً، فبعض الناس لديهم ما يُعرف بالمثانة العُصابية، والبعض لديه ما يُعرف بالمثانة الكسولة، وهي مسميات لا تدلُّ على وجود مرض حقيقي.

يُعرف تمامًا أن كثيراً من الناس حين يذهبون لإفراغ المثانة من البول بعد أن يخرج ثلثي البول، ويبقى الثلث لا يحس الإنسان بأي شيء، وهذا يحدث بكل أسف للذين يذهبون لقضاء حاجتهم قبل النوم في الحمام، لا يقضون حاجتهم كاملة، بل يظلّ ثلث البول موجودًا.

أؤكد لك حتى وإن كان لديك عدم شعور بالذهاب لقضاء الحاجة فيجب أن تذهبي، وأن تجلسي على مقعد الحمام (المرحاض) وأنت في حالة استرخاء حقيقي، وتقومي ببعض الدفع البسيط، وسوف يخرج البول تمامًا؛ لأنه لا بد أن يكون هنالك مخزون موجود للبول؛ وبهذه الطريقة سوف تُدرّبين مثانتك، وكذلك تفتح المحابس التي تحبس سبيل البول، إذًا العملية تتطلب منك شيئًا من التدريب بالكيفية التي ذكرتها لك.

وأيضًا في أثناء النهار حاولي أن تحصري البول، وأن تمسكي البول بقدر المستطاع؛ وهذا أيضًا يؤدي إلى شيء من الاتساع في المثانة، وتقوية المحابس التي تحبس السبيل.

إذًا الموضوع في غاية البساطة، وأريدك أيضًا أن تقومي ببعض التمارين الضرورية جدًّا، تمارين تقوية عضلات البطن، والتي ينشأ عنها تقوية عضلات المثانة، وتوجد عدة تمارين من هذا النوع، وستسير أمورك على خير بعد أن تُطبقي هذه التمارين.

إذًا هذا هو الذي ذكرناه من إرشاد أرجو أن تتبعيه.

كما يوجد دواء جيد يُسمّى (تفرانيل) هذا اسمه التجاري، واسمه العلمي (إيمبرامين) أيضًا هذا دواء جيد لتنظيم قضاء الحاجة، والتخلص من الصعوبات التي تحدثت عنها، فإن أردت أن تتناوليه فلا بأس في ذلك، تناوليه بجرعة عشرة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم اجعليها خمسةً وعشرين مليجرامًا لمدة شهرٍ، ثم عشرة مليجرامات لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناوله.

هو دواء بسيط جدًّا، وسليم، وغير إدماني، ولا يؤثر على الهرمونات النسائية، لكن المهم هو تدريبات النفس الجسدية والسلوكية التي ذكرناها لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً