نقص الانتباه وفرط الحركة عند الكبار، وعلاجه

0 2

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من أعراض أرهقتني طوال حياتي، منذ المرحلة الثانوية وحتى الآن في المرحلة الجامعية، قرأت عن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ووجدت أن بعض أعراضه تتطابق مع ما أعانيه، وهذه الأعراض هي:

- تشتت الانتباه المتكرر أثناء الدراسة أو العمل.
- صعوبة إكمال المهام.
- صعوبة في التركيز، أو تشتت الانتباه.
- استغراق وقت طويل لإتمام المهام، حتى البسيطة منها.
- قضاء ساعات طويلة في الدراسة، من 10 إلى 12 ساعة، والانغماس في المواضيع التي أستمتع بها، مع إهمال المواضيع الأخرى، ونسيان المواعيد والاتصال بالزملاء.
- حركة مستمرة للأقدام، وعدم القدرة على الثبات أثناء الجلوس، وصعوبة البقاء جالسا في الاجتماعات الطويلة.

الصعوبات النفسية التي أواجهها:
- الشعور بتدني الإنجازات.
- صعوبة التعامل مع الإحباط.
- التوتر والارتباك بسهولة.
- سرعة الغضب، وتقلب المزاج.
- صعوبة الحفاظ على الدافعية.
- الحساسية الشديدة للنقد.
- تدني احترام الذات، والشعور بعدم الأمان.

ما يتعلق بالمشاكل في العلاقات:
- فقدان الثقة بالنفس، والشعور بعدم القدرة على السيطرة على حياتي.
- تقلب المزاج المستمر.
- صعوبة في الدراسة، حيث أستغرق 3 إلى 4 ساعات أو أكثر، لفهم الدرس الواحد، وأحيانا تصل إلى 7 ساعات.
- الشعور بالخوف والقلق من المستقبل.
- الشعور بالفراغ العاطفي.
- صعوبة اتخاذ القرارات بمفردي.
- ضعف المهارات التنظيمية، والفوضى في المنزل والمكتب.
- الميل إلى التأجيل.
- صعوبة وضع الخطط وتنفيذها، وتغيير الخطط باستمرار.
- فقدان الأشياء باستمرار، مثل المفاتيح والمحفظة.
- صعوبة تقدير الوقت اللازم لإتمام المهام.
- التصرف باندفاع، دون التفكير في العواقب.
- التفوه بألفاظ غير مهذبة وغير مناسبة، دون تفكير.
- صعوبة الحفاظ على التركيز، والمواظبة على المهام اليومية.

هل لدي مشكلة في نمو الدماغ، رغم أن عمري تجاوز 24 عاما؟ أشعر أن مستوى ذكائي بسيط وعادي، وأن قدرتي على تخيل الأشياء سطحية، بالرغم من أني في مستوى الدراسات الجامعية، إلا أنني أتعامل مع الآخرين وكأني في السنة الجامعية الأولى أو الثانية، حتى أن أحدهم قال لي: "ستظل هكذا، لن تكبر أبدا"، وذلك لأن تصرفاتي تبدو كتصرفات طفل بريء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ fars حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

اضطراب فرط الحركة، وتشتت الانتباه هي علة نشاهدها أكثر في مرحلة الطفولة، لكن في السنين الأخيرة تم لفت النظر إلى أن تشتت الانتباه وفرط الحركة يعاني منه أيضا بعض الكبار، وهذه الحالات -بكل أسف- لم تشخص لسنوات طويلة، لكن الآن أصبح هنالك تركيز واضح على تشخيص هذه الحالات بالنسبة للكبار، ووضعت المعايير التشخيصية، وهنالك قياسات معينة يطبقها الأطباء المختصون، للتأكد من وجود هذه العلة أم عدمها.

ما ذكرته من أعراض بالفعل يعطي مؤشرات أنك ربما تعاني من هذه العلة، وفي ذات الوقت لديك بعض الأعراض القلقية، وشيء من عسر المزاج، وهذه ربما تكون ثانوية لشعورك بحالة الفشل التي عطلت حياتك، وهي أصلا ناتجة من تشتت الانتباه، وهذا يجعلنا نقول: إنه إذا تم علاج تشتت الانتباه لديك؛ فأعتقد أن تحسن التركيز لديك سوف يكون أمرا تلقائيا، ومن ثم تبدأ الأمور في الحل على أسس إيجابية جدا، بمعنى أن دافعيتك سوف تتحسن، ومزاجك سوف يكون أفضل، وهذا سوف يحل مشكلتك.

لذا أرى –أيها الفاضل الكريم- أن تذهب وتقابل أخصائيا في الطب النفسي من أصحاب الخبرة والمعرفة، وتوضح له كل الأعراض التي تعاني منها بدقة شديدة جدا، وقطعا المعالج سوف يقوم بمحاورتك، وسوف يلقي عليك بعض الأسئلة، وسيقوم أيضا بإجراء بعض الاختبارات القياسية؛ لأن هذه الاختبارات مهمة جدا، وهي تعتبر وسيلة تشخيصية بالنسبة لحالات فرط الحركة وتشتت الانتباه، أو تشتت الانتباه دون فرط الحركة، وهذه علة نشاهدها أكثر لدى الكبار، وهذه الحالات بعد أن يتم التشخيص تعالج بصورة ممتازة جدا، ومعظم العلاج هو علاج دوائي.

هنالك عقار يعرف باسم (كونسيرتا)، وهنالك دواء آخر يعرف باسم (Ritalin - ريتالين)، أو يسمى (Methylphenidate - مثيلفنيدات)، وهنالك (Inderal - اندرال)، والذي يسمى علميا باسم (Propranolol - بروبرانولول)، وهذه كلها تنتمي لمجموعة الأمفيتامينات (Amphetamines)، وهنالك مجموعة أخرى مختلفة تماما، وهذه المجموعة ربما تكون أكثر سلامة من مجموعة الأدوية الأولى، إذا سبل العلاج موجودة، فأرجو أن تقدم نفسك إلى المختصين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات