السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب, عمري 41 سنة، قبل حوالي 8 أشهر من الآن أحسست أن فتحة الشرج تنتفخ، وتدخل إلى داخل المستقيم، حتى كونت لدي إحساسا بامتلاء المستقيم، وفتحة الشرج أحسها مشدودة جدا، ولا أحس بأي ألم، حتى في الجلوس.
ذهبت إلى طبيب الجراحة، وكشف علي ولم يجد بواسيرا، ولم ينزل من فتحة الشرج دم أو أي عوالق خارج المستقيم، مع العلم أني أعاني من التهاب البروستاتا، وتم علاج الالتهاب -ولله الحمد-، وما زال المستقيم ممتلئا، ولم أستخدم أي علاج له؛ فهل هذا الامتلاء من التهاب البروستاتا، أم من التهاب القولون؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن آلام الشرج غالبا ما تكون بسبب الشق الشرجي، وغالبا سببه الإمساك المتكرر، ويؤدي ذلك لألم أثناء التبرز، وقد يترافق مع نزول دم أحيانا أثناء التبرز، وإذا كان الشق حديثا، ضمن ثلاثة أسابيع؛ فيمكن العلاج دوائيا، أما إن كان مزمنا؛ عندها ينصح بالعلاج بالجراحة، ويمكن أن يكون سبب الألم وجود خراج حول الشرج، أو يمكن أن يكون ناسورا حول الشرج، وهو يترافق عادة بإفرازات قيحية أو دموية.
وكذلك قد يكون الألم بسبب البواسير التي خارج فتحة الشرج المتخثرة، وطالما أن الكشف عند طبيب الجراحة لم يظهر وجود بواسير، أو شق شرجي، ولا زلت تشعر بامتلاء المستقيم؛ فالأفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية؛ لإجراء تنظير للمستقيم وللقولون إن احتاج الأمر، وللاطمئنان -بإذن الله-.
والله الموفق.