السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أود أن أشكركم على خدمتكم في هذا المنتدى الراقي، وجزاكم الله الجنة يا كريم.
أنا متزوجة منذ 13سنة، ورزقت بولد وبنت -ولله الحمد-، أصغر أبنائي 10 سنوات، ولم يكتب الله لي الحمل بعده.
في أول أربع سنوات، كنت أستخدم حبوب منع الحمل (مورفلين، ثم جنيرا)، وبعدها تركتها، وانتظرت لسنة، من غير قلق، ثم أصابني ألم في صدري، وبعد التحليل تبين أنه هرمون الحليب، وأخذت العلاج المناسب، نصف حبة يوما بعد يوم، وبعدها الذهاب للمستشفى بغية الحمل، من غير نتيجة للأسف.
جميع تحاليلي أنا وزوجي سليمة، علما بأنني الزوجة الثانية عند زوجي، وقد رزق من زوجته الأولى باثنين في فترة علاجي للحمل، وقبل سنتين أصابني ألم شديد أثناء الدورة، وقد تبين قبل شهرين، أنه كيس دموي على المبيض الأيسر، تم إزالته وأنا الآن بخير -ولله الحمد-، علما بأني سبق وأخذت حبوب (الكلوميد) للتنشيط، وللأسف لم يحدث الحمل، والآن بعد العملية صرف لي الدكتور (إبر زودولاكس)؛ لإيقاف الدورة لمدة ثلاث شهور، كل شهر حقنة بالبطن.
سؤالي يا دكتور: هل يحصل حمل والدورة متوقفة؟ ومتى ستنزل الدورة؟ أنا قلقة جدا، وقلبي يرف على الحمل، عمري الآن 32 سنة.
وشكرا لك يا دكتور، ووفقك الله بالدارين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا الهرمون (Zoladex)، يؤخذ في صورة حقن؛ ليقلل من الهرمونات الأنثوية في جسم المرأة، وليعالج البطانة المهاجرة ونزيف الدورة المتكرر، وبالتالي لا يحدث تبويض أثناء العلاج، وأثناء توقف الدورة، وبالتالي لا يحدث حمل بالطبع، وتنزل الدورة عندما ينتهي العمر الافتراضي للدواء.
ارتفاع هرمون الحليب، ووجود الأكياس الوظيفية في المبايض؛ يؤديان إلى خلل في التوازن الهرموني؛ بسبب ضعف التبويض، وبالتالي زيادة نسبة هرمون إستروجين، ونقص هرمون بروجيستيرون، ويصبح هرمون إستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، أو يحدث تنقيط، أو نزول إفرازات بنية، حسب حالة الخلل الحادث.
ولإعادة تنظيم الدورة، يمكن تناول حبوب (دوفاستون)، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، لا تمنع التبويض، وبالتالي لا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع السيطرة على الوزن وإنقاصه، من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال ممارسة المشي والرياضة، وتناول حبوب (جلوكوفاج 500 مج)، مرتين يوميا بعد الغذاء والعشاء، لمدة 6 شهور، أو حدوث حمل، لأن الوزن الزائد والسمنة، هي السبب الرئيسي في هذا الخلل، وعند ضبط الوزن، سوف تنتظم الدورة الشهرية - إن شاء الله - مع فحص وظائف الغدة الدرقية، وفحص هرمون الحليب مرة أخرى، ودواء هرمون الحليب دوستينكس يؤخذ نصف حبة مرتين في الإسبوع وليس يوما وراء يوم؛ لأن ارتفاع هرمون الحليب، أو الكسل في وظائف الغدة الدرقية، يؤديان أيضا إلى خلل في الدورة الشهرية، وضعف التبويض، وتأخر الحمل.
مع متابعة تلك التحاليل مع الطبيبة المعالجة، وعمل سونار على المبايض والرحم، ومتابعة التبويض بالسونار، وتركيز الجماع وسط الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل، والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية، لا يحدث فيهما حمل.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، الذي يرتفع مع التكيس، مثل (total fertility)، ويمكنك أيضا تناول كبسولات (اوميجا 3 )، يوميا، واحدة مع (حبوب فوليك)، (وحديد تسمى Ferose F)، قرص واحد، (وفيتامين د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، كل 6 شهور؛ لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام، والوقاية من مرض هشاشة العظام، مع الغذاء الجيد المتوازن.
وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، وشرب شاي أعشاب البردقوش، والمرمية، ومغلى مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وحليب الصويا، كل ذلك يساعد - إن شاء الله - في تحسن التبويض، وتنظيم الدورة الشهرية، لأن لتلك الأطعمة والمشروبات بعض الخصائص الهرمونية.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.