السؤال
السلام عليكم.
أعاني من نقص في فيتامين (دال) بشكل كبير؛ بحيث أصبحت النسبة 5، ومن كسل وضيق في الصدر، ومن نحف وضعف في جسمي؛ لدرجة أنني لا أستطيع أن أفتح قارورة ماء، ومن ألم في رجلي، ومن نحف شديد جدا، وأود أن يزيد وزني، بدأت بمشروع زيادة الوزن 10 كيلو لكن اكتشفت أنني لا أستطيع أن أكمل وجبة واحدة، مع إن نحفي وراثي وكثيرين أعرفهم تجاوزوا النحف الوراثي، لا أستطيع أن آكل شيئا إلا لما أجبر نفسي على ذلك، كرهت النحافة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وتين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعروف أن فيتامين (د) ينقص بشدة عند معظم الناس كبارا وصغارا؛ لعدم تعرضهم لأشعة الشمس المباشرة؛ حيث أن أشعة الشمس تحول ذلك الفيتامين الموجود تحت الجلد من مادة خاملة إلى مادة نشطة وبالتالي يجب تعويضه، وأنسب طريقة لك هو أخذ حقنة فيتامين (د ) في العضل 600000 وحدة دولية وتكرر بعد 4 إلى 6 شهور بصفة منتظمة، مع محاولة الجلوس بملابس خفيفة في غرفة تدخلها الشمس؛ لأنه الفيتامين الذي يساعد الكالسيوم على تقوية العظام, مع ضرورة فحص وظائف الغدة الدرقية؛ لأن الكسل في تلك الغدة يؤدي إلى كل الأعراض التي تعاني منها وعرض النتائج على طبيب أمراض باطنية لمناقشة التحاليل مع الحالة العامة.
وإذا كان ضيق النفس يصاحبه الشعور بالوحدة والانطواء, والبعد عن الآخرين, وفقدان الشهية للأكل, والرغبة في النوم, وفقدان الطموح؛ فإن ذلك يستدعي زيارة طبيب نفسي, حيث أن مرض الاكتئاب: depression ومرض التوتر والقلق anexity أمراض منتشرة ولا يتم تشخيصها بشكل دقيق، وهناك أدوية مثل: cebralex 20 mg قرصا واحدا يوميا لمدة 6 شهور لها فاعلية في تحسن المزاج والشهية، وتساعد على علاج تلك الأمراض, وعموما أخذ الأدوية النفسية يجب أن يكون من خلال طبيب نفسي حتى يحدد لك الدواء المناسب، كذلك يجب عمل تحليل صورة دم كامل, والنظر إلى مؤشرات كرات الدم الحمراء, حيث أن نقص هذه المؤشرات يؤدي إلى الأنيميا, حتى لو أن نسبة الهيموجلوبين تبدو طبيعية, وهذا طبعا من مهمة الطبيب.
وقد تكون حالة التوتر، والعصبية، والإرهاق، والتعب، والضيق، وفقدان الشهية للأكل من أعراض مرض يسمى Anorexia nervosa، أو فقدان الشهية العصبي، وهو مرض نفسي أيضا يتصف بالاضطراب في الأكل، والانخفاض الشديد في وزن الجسم ودواء cebralex 20 mg، مفيد أيضا لتلك الحالة، وهذا الدواء يحسن الحالة المزاجية ويعطي الشعور بالراحة النفسية، ويعالج العصبية، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى تحسن الشهية، بالإضافة إلى تناول وجبات خفيفة ومتكررة ومليئة بالسعرات الحرارية حتى يزيد الوزن، وتناول فاكهة التين وحبوب الخميرة ومطحون الحلبة، والسمسم يفيد كثيرا في زيادة الوزن مع الاعتماد على الوجبات الخفيفة والمتعددة، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والسماع للترتيل في السيرة وفي البيت، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويساعد الدواء على العلاج، ثم الكتابة لنا مرة أخرى على الموقع للاطمئنان على حالتك -إن شاء الله-.
وفقك لما فيه الخير.