السؤال
السلام عليكم
تقدم لخطبتي أستاذ جامعي في جدة، ولكنه مبتعث للدكتوراه إلى بريطانيا لمدة سنتين ونصف، ويريد أن نتزوج ونعيش في بريطانيا، وأنا إلى الآن لم أوافق، ومحتارة في أمر سكني ببريطانيا، وشرطه أن أسكن معه هناك، وإذا لم أوافق، سيخطب غيري لأنه لا يستطيع إكمال الدراسة ثم الزواج.
أنا محتارة، خاصة أنني إنسانة ملتزمة -ولله الحمد-، أرتدي عباءة رأس وقفاز، ولا أسمع موسيقى، وأتجنب النظر إلى العري، ومحتشمة في ملابسي، وأشياء كثيرة -ولله الحمد-.
هو غير ملتزم، لكنه أكد لي رغبته في إنسانة ملتزمة، وخفت من الاختلاف بيني وبينه في أمور الدين، ولكنه أخبرني أنه يرحب بذلك، ويحب الدين والمتدينين، ويريد من تعينه على أمر دينه، وتكون أما فاضلة لأبنائه.
أنا خائفة من غربتي في بريطانيا، ومسألة الحجاب، وأخاف من إجباري على كشف الوجه في المطار؛ للتأكد من الهوية، وأمور كثيرة أخاف منها مثل هذه، بحيث تتعارض مع أمور ديني، وأنا ربما أقول إنني ضعيفة في المواجهة، وأتعب نفسيا من الضغط علي بما لا أريده، مع العلم أن شخصيته جميلة، وهو رجل ناضج، وأراه مناسبا جدا لي، فقط ما يحيرني هو مسألة العيش معه مدة سنتين ونصف حتى ينهي دراسته ونعود إلى جدة.
أفيدوني وإذا أمكن تعريفي بطبيعة العيش في بريطانيا، كما أنه لا يمانع أن أكمل الماجستير معه، وربما أفكر في ذلك، أو أكتفي بتعلم اللغة الإنجليزية، لأنني لا أرغب في الماجستير.
وإذا أشرتم علي بالذهاب والموافقة، هل من نصائح أعمل بها قبل الذهاب، مثل: التزود ببعض العلوم الدينية وغيرها، وشكرا، أرجوكم سرعة الإجابة حتى أعرف هل أرفض الرجل أم أقبل به، وأنا أخاف وأبكي وأدعو الله أن لا أضل بعد إذ هداني، وهذا حقيقة هم كبير دائم يراودني في حال بعدي عن الله في سائر يومي.
مع العلم أن أغلب من يخطبوني أشعر نحوهم بخوف وضيق، أما هذا الشخص فإنني أشعر بارتياح غريب تجاهه، رغم أنني كنت أشترط أن يكون المتقدم ملتزما، وإذا جاء ملتزما كنت أرفضه بسبب خوفي وضيق أشعر به، ومخاوف من بعض ما أعرفه عنهم، أما هذا الشخص ارتحت له كثيرا، وشكرا، وآسفة على الإطالة.