السؤال
السلام عليكم.
لو سمحت يا دكتور أنا أعاني من النحافة، عمري 25 سنة، ووزني 43كلغ، وطولي 162 سم، أريد أن أعرف أسباب النحافة، وإلى أي طبيب أتوجه؟ علما بأنني قد حللت، وكان الكوليسترول مرتفعا 230، فما أسباب ارتفاعه رغم نحافتي؟ وهل برودة الأطراف والجسم عموما من فقر الدم؟ لأنني حللت وكان 9 ثم ارتفع إلى 12، لكن لا زال جسمي باردا، وجزيتم خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
النحافة في الفتيات أمر يجب أن يلفت النظر إلى فحص هرمونات الغدة الدرقية، حيث أن النشاط الزائد في وظائف تلك الغدة وإفراز المزيد من هرمون ثيروكسين بسبب ذلك النشاط، قد يؤدي إلى النحافة وزيادة نبض القلب والتوتر والقلق، ولذلك يجب فحص وظائف الغدة TSH & Free T4، وعرض تلك النتائج على طبيب أمراض باطنة، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل، مع تكرار فحص صورة دم CBC، وتناول كبسولات رويال جلي وكبسولات أوميجا3؛ لأنها تحسن المناعة وتقوي الدم، وأخذ كبسولات فيتامين ( د ) كل أسبوع كبسولة، لمدة 4 شهور، لتقوية العظام، مع شرب الحليب بصفة دورية، وأكل منتجات الألبان إذا كنت من الذين لا يحبون شرب الحليب.
والكوليسترول مادة يمكن تناولها في الطعام، ويقوم الجسم بتصنيعها، و230 ليس قيمة مرتفعة بل في المنطقة التحذيرية، ويمكن مع ممارسة الرياضة وتناول المزيد من الخضروات والفواكه، السيطرة على نسبة الكوليسترول، وبرودة الأطراف بسبب نقص كمية الدهون المفروض وجودها تحت الجلد، والتي تمثل طبقة عازلة للجسم، وبالتالي يمكن الشعور بالبرودة، ومع تحسن الوزن سوف يختفي ذلك الشعور.
وليس هناك مشكلة كبيرة في زيادة الوزن، بل المشكلة الكبرى في إنقاصه، والأمر ببساطة أن الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية التي تأخذينها لا تكفي، وبالتالي يميل الجسم وبصفة دورية إلى نقص الوزن، وليس للزيادة، وهناك الكثير من الأطعمة التي تزيد الوزن، مثل التين الطازج أو المجفف وكذلك التمر والعسل والمعجنات، أو الفطائر الجاهزة، وكذلك خلط الموز مع الحليب، وطعام الغداء من الأرز واللحم أو الدجاج، كل ذلك يزيد الوزن، مع تناول بعض المخللات التي تساعد في فتح الشهية، وهناك حبوب الخميرة تؤخذ قبل الأكل لفتح الشهية، وزيادة الوزن.
أما بخصوص العلاج الدوائي، وإذا كانت الحالة النفسية قلقة ومتوترة، فيمكن وصف الأدوية المضادة للاكتئاب مثل cebralex 20 mg، لمدة 6 شهور، وهذا الدواء يحسن الحالة المزاجية، ويعطي الشعور بالراحة النفسية ويعالج القلق والتوتر، مما ينعكس على تحسن الشهية، وضبط الحالة النفسية والمزاجية.
وفقك الله لما فيه الخير.