هل العادة السرية تسبب ضيق التنفس والتهاب الشعب الهوائية؟

0 505

السؤال

السلام عليكم

عمري 19 سنة، تعودت ممارسة العادة السرية منذ سبع سنوات، لكني كنت أشعر في الماضي بضيق في التنفس، مع العلم أني كنت أمارس الاستمناء بإفراط؛ أمارسه مرة، ثم مرة أخرى بعد نصف ساعة من الأولى.

ذهبت إلى طبيب أمراض صدر فأجرى لي أشعة، وقال لي: لديك التهاب في الشعب الهوائية، فكتب لي بعض الأدوية وتحسنت، وتوقفت عدة أسابيع عن ممارسة الاستمناء، ثم عدت من جديد ومارستها لعدة أيام؛ فشعرت بضيق في التنفس مرة أخرى.

وذهبت إلى الطبيب مرة أخرى فأجرى لي أشعة مرة أخرى، وتبين أن التهاب الشعب الهوائية عاد لي من جديد، فكتب لي بعض الأدوية وتحسنت بعدها، ثم ذهبت إليه مرة أخرى؛ لكي أجري أشعة حتى يطمئن قلبي، فوجد الأشعة سليمة.

سألت الطبيب ذات مرة: هل العادة السرية تسبب ضيق التنفس، والتهاب الشعب الهوائية؟ فقال لي: لا، ليس هناك علاقة بين ضيق التنفس والتهاب الشعب الهوائية وبين ممارسة العادة، لكني لم أقتنع بكلامه؛ لأني لا أشعر بضيق التنفس إلا عندما أمارس العادة السرية بكثرة.

سؤالي الثاني: هل التهاب الشعب الهوائية يشفى من تلقاء نفسه، أم يحتاج إلى علاج؛ لأني أخذت أدوية كثيرة بسبب الموضوع هذا؟

وهل الاحتلام يسبب ضيقا في التنفس؛ لأني عندما أستيقظ من النوم بسبب الاحتلام أجد أن صدري لونه أحمر؟

مع العلم أني لا أدخن، ولا أتعرض لأي أبخرة ضارة، وكذلك العادة السرية تجعل صدري يحمر، وأجد خطوطا حمراء على ظهري، لكنها تختفي إذا تركت العادة السرية لمدة أسبوع.

أرجو أن تفيدوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تربط كثيرا من الأعراض التي تشتكي منها بممارستك للعادة السرية، وهذا دليل وعيك بأن الإدمان على ممارسة العادة السرية قد يسبب كثيرا من الآثار الضارة، وتذهب إلى الأطباء وتتناول العلاج لما تشتكي منه من آثار، ولكنك لا تعمل شيئا فيما يخص السبب الأساسي الذي تعتقد أنه السبب، وهو الإدمان على ممارسة العادة السرية.

صحيح أن لممارسة العادة السرية كثيرا من الآثار الجسدية والنفسية، ولكن ممارسة العادة السرية لا تسبب التهاب الشعب الهوائية الصدرية، ولا الاحتلام -أيضا- يسبب أعراض ما تشتكي منه في الصدر، ولكن العادة السرية قد تسبب التوهم والقلق، وعدم الارتياح.

ننصح أولا: بالتوقف التام عن ممارسة العادة السرية، وما يقرب إليها، مثل: مشاهدة الأفلام، والصور الخلاعية.

ثانيا: زيارة طبيب مختص ومعروف بعلاج الأمراض الصدرية في أقرب وقت ممكن؛ لعمل الفحص المباشر، وإذا احتاج الأمر إلى تحاليل، أو أشعات، ومن ثم تناول العلاج المناسب لحالتك.

حفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات